يسأل الكثير من الناس عن حكم مشاهدة الكهان والعرافين عبر التلفاز فأجاب الشيخ محمد عبد الله العالم بالاوقاف وقال من خلال معرفة الفرق بين الكاهن والعراف، فإن الإستهانة بالنظر إلى التلفاز أو سماع المذياع الذي يحتوي على كهانة أو عرافة لا يجوز ومحرم، ويخشى على المتابع ألّا تقبل له صلاة أربعين يومًا، ولا حجة له في أن يقول للتسلية، فإن هذا محرم؛ لأنه بمنزلة من رأى المنكر وأقره، وما زال علماء الإسلام يحذرون من هذه القنوات، ويكررون التحريم، فيجب على المسلم أن يتجنبها، ولا يتساهل في شأنها، ولا يدخلها في بيته، أو في محله؛ لأنه في حكم من ذهب إلى الكهان، إذا فتح القناة عليهم قاصدًا الإطلاع على ما يعرضون، فإنه في حكم من ذهب إليهم. وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الحلالُ بيِّنٌ والحرامُ بيِّنٌ، وبينهما مُشتَبِهاتٌ لا يعلمهنَّ كثيرٌ من النّاسِ، فمن اتّقى الشُّبُهاتِ استبرأَ لدِينه وعِرضِه، ومن وقع في الشُّبُهاتِ وقع في الحرامِ، كالرَّاعي يرعى حول الحِمَى يوشك أن يرتَعَ فيه، ألا وإنَّ لكلِّ ملِكٍ حِمًى، ألا وإنَّ حِمَى اللهِ محارمُه، ألا وإنَّ في الجسدِ مُضغةً إذا صلحَتْ صلُحَ الجسدُ كلُّه، وإذا فسدَت فسد الجسدُ كلُّه ألا وهي القلبُ"[7]والشبهات، هي الأمورُ الَّتي يكون حكمها غير واضح، أكان حلالًا أم حرامًا، ويدخُلُ في ذلك جميعُ الأمورِ المشكوكِ فيها كهذه المسألة.