أكد عدد من الأطباء أن قرار مجلس الوزراء بالسماح بفتح الحدائق والملاهي والمتنزهات مرة أخرى، يعد خطوة هامة ولكنه يحتاج إلى إلتزام المواطنين بالاجراءات الاحترازية والوقائية، وتشجيعهم على ممارسة السلوكيات الصحيحة، وذلك للوقاية من تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، وللخروج من هذه الأزمة بسلام ولتفادي حدوث أي موجة أخرى لها. وحذر الأطباء في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، المواطنين من التهاون بالاجراءات الاحترازية والوقائية وأخذها على محمل الجد في ظل انخفاض أعداد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد، مشددين على ضرورة تطبيق المعايير التي حددتها الدولة داخل الحدائق العامة والملاهي والمتنزهات بجانب التزام المسؤولين عن هذه الأماكن بذلك، لحين الانتهاء من جائحة هذا الوباء نهائيًا. وكان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، قد أعلن في مؤتمر صحفى بمقر مجلس الوزراء بالعلمين الجديدة، عن قرار السماح بتطبيق نفس المعايير التي يتم تطبيقها حالياً في المطاعم على الحدائق ودور الملاهي والمتنزهات التي لها أسوار ويكون دخولها بتذاكر، حيث سيتم السماح بدخول أعداد محددة من المترددين على مدار اليوم، وبنفس الشروط والإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية. وفي هذا الصدد قال الدكتور هاني الناظر، رئيس المركز القومي للبحوث سابقًا، إن قرار مجلس الوزراء بالسماح بفتح الحدائق والملاهي مرة أخرى، يحتاج إلى إلتزام المواطنين بالاجراءات الاحترازية والوقائية، والتي أهمها التباعد الاجتماعي وإرتداء الكمامة، خاصًة داخل الأماكن المُغلقة، وذلك حفاظًا على سلامة الجميع وعدم ارتفاع الإصابات مرة أخرى والانتهاء من كابوس فيروس كورونا المستجد في أقرب وقت ممكن. وأشار الناظر، إلى بعض الاجراءات الوقائية التي يجب اتباعها بعد السماح بفتح الحدائق ودور الملاهي والمتنزهات مرة أخرى، للوقاية من تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد مُجددًا،مثل إعداد الطعام بالمنزل قبل الخروج للمنتزهات والإنصراف عن تناول الوجبات الخارجية، مشيرًا إلى ضرورة الحرص على عدم مشاركة أدوات الطعام والالتزام بارتداء الكمامة. وتابع: "ومن الاجراءات الوقائية الهامة التي يجب اتباعها عند النزول للمنتزهات والحدائق والملاهي، الاهتمام بالنظافة الشخصية والعامة، واستخدام المطهرات والكحولات وغسل الأيدي بالماء والصابون جيدًا قبل وبعد دخول الحمام العام لهذه الأماكن، بالإضافة إلى توعية الأطفال بأهمية التباعد الاجتماعي والإنصراف عن لمس الوجه أو العينين بعد ملامسة الأسطح". وحذر رئيس المركز القومي للبحوث سابقًا، من التهاون في عدم ارتداء الكمامات وعدم أخذ إجراءات التباعد الاجتماعي على محمل الجد في ظل انخفاض أعداد الإصابات الجديدة والوفيات بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19، والإلتزام بالإجرءات الوقائية، وذلك لتفادي حدوث أي موجة أخرى وللخروج من هذه الأزمة بسلام. ومن جانبه أشاد الدكتور عبد اللطيف المر، أستاذ الصحة العامة بكلية الطب جامعة الزقازيق، ونائب رئيس الجمعية المصرية لإدارة جودة الرعاية الصحية، بقرار مجلس الوزراء بفتح الحدائق والمتنزهات والملاهي، وذلك لعودة الحياة تدريجيًا إلى طبيعتها مرة أخرى، مؤكدًا أن هذه الخُطوة تتطلب الالتزام بالاجراءات الاحترازية والوقائية وتطبيق المعايير التي حددتها الدولة بكل حرص. وشدد "المر"، على ضرورة التزام جميع المسؤولين عن الأماكن التي سيسمح لها بالتشغيل مرة أخرى مثل الحدائق والملاهي والمتنزهات، بأهمية تطبيق المعايير التي حددتها الدولة، مثل السماح بدخول أعداد محددة من المترددين على مدار اليوم، لافتًا إلى أهمية تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المطلوبة للوقاية من تفشي عدوي فيروس كورونا مرة أخرى والانتهاء من هذه الجائحة نهائيًا. وناشد أستاذ الصحة العامة بكلية الطب جامعة الزقازيق، جموع المواطنين بالالتزام بارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الإجتماعي والتقيد بالأعداد التى تحددها الجهات المسؤولية عند النزول للحدائق العامة والمنتزهات والملاهي، مُحذرًا من التهاون في تطبيق هذه الاجراءات، وذلك لتلافي حدوث ارتفاع في أعداد الحالات مرة أخرى بعد أن تمت السيطرة عليها في مصر. وأشار نائب رئيس الجمعية المصرية لإدارة جودة الرعاية الصحية، إلى أهمية الالتزام بارتداء الكمامة في الموصلات العامة والأماكن المغلقة، حتى نصل لتسجيل صفر حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد، مُطالبًا الجهات المسؤولة باتخاذ الاجراءات القانونية تجاه المخالفين لذلك، لا سيما أن تهاون المواطنين قد يكون مصدر انتكاسة مرة ثانية. وفي سياق متصل أكد الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن إعلان مجلس الوزراء عن فتح الحدائق والملاهي والمتنزهات مرة أخرى، يحتاج إلى تشجيع المواطنين على ممارسة السلوكيات الصحيحة التي تقلل من انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، مشددًا على ضرورة ممارسة التباعد الاجتماعي على قدر الإمكان. وأشار"بدران"، إلى ضرورة التزام المواطنين من زوار الحدائق والملاهي والملاهي بالإجراءات الاحترازية، وذلك بعد ترددهم عليها مرة أخرى وخاصًة في الأماكن المزدحمة منها، والتي تشمل التباعد الاجتماعي على أن لاتقل المسافة بين شخصين عن متر ونصف، وتجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص الذين يعانون من التهابات الجهاز التنفسي الحادة. وتابع: "ومن أهم الإجراءات الاحترازية التي تُساهم في الوقاية من عدوى فيروس كورونا ممارسة آداب السعال وهى الحفاظ على مسافة مترين من الآخرين عند العطس أو الكحة، وتغطية الأنف والفم عند العطس بمنديل ورقي يستخدم مرة واحدة، أو بالملابس مثل الكم أو العطس داخل "الجاكت"، والتخلص من المناديل المستعملة بوضعها فى كيس وغلقها بإحكام ووضعها في سلة قمامة محكمة الغلق". وشدد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، على ضرورة الألتزام بغسل الأيدي باستمرار بالماء والصابون لمدة لاتقل عن 20 ثانية على الأقل أثناء الخروج إلى المتنزهات والحدائق العامة مع تجنب ملامسة الأسطح، وارتداء الكمامات، بالإضافة إلى تجنب مشاركة أدوات الطعام والأدوات الشخصية والمناشف، مشيرًا إلى أهمية تطهير الحمامات العامة جيدًا قبل استعمالها. وعن الوقاية من انتقال عدوى فيروس كورونا داخل حدائق الحيوان، نصح الدكتور مجدي بدران، بضرورة ارتداء الكمامة والانصراف عن القرب من الأشخاص والحيوانات، مؤكدًا أنه ليس من المهم تغطية وجوه الأطفال الصغار بالكمامات الذين تقل أعمارهم عن عامين أو أي شخص يعاني من صعوبة في التنفس، حيثُ يمكن الحفاظ على المسافة الأمنة فقط بينهم في هذه الحالة.