بوجه شاحب وملامح استقر فيها الحزن وجسد هزيل يقاوم السقوط، كأنها عجوز قاربت شمس عمرها على الغروب، وقفت "هالة.ا"بمحكمة الأسرة بزنانيري وعلى كتفها صغيرها "أحمد" تننظر بدأ جلسة الخلع التى رفعتها على زوجها بعدما فشلت على مدار 4 سنوات فى اخذ حقها وابنها من زوجها. وبصوت خالطه الاسى بدأت "هالة" حديثها قائلة منذ 6 سنوات تقدم لخطبتى شاب جامعى من عائلة تبدو أنها كريمة وملامح وجهه كانت هادئه وكان شديد الادب، وبعد مشاوره الأهل وافقت وعائلتى عليه، وتمت خطبتنا التى استمرت لمدة عام كان خلالها رجل بمعنى الكلمة مهذب ذو خلق وأثناء زيارته الأسبوعية لنا فى المنزل كان يتحدث دئما وعيناه تنظر الى الأرض، لم يرفع عينيه ولاصوته يوما علية وعلى أحد من عائلتي حتى فى ترتيبات الزواج والتجهيز كان يترك لنا الأختيار فى كل شئ، استطاع ان يملك قلبي، فتغاضيت عن أكثر شئ كنت أرفضه فى الزواج وهو العيش ببيت عائلة، وبعد ما انهينا فرش عش الزوجية الذى حلمت كثيرا بقضاء أيام سعيدة فيه مع الرجل الذى خطف قلبي، ولم يدر بخلدى يوما أنه يخدعنى وأنه يخفى وراء وجهه البرئ وحش. استطردت "هالة" حديثها بعدما توقفت للحظات تلتقط أنفاسها وتمسح دموعها، قائلة؛ وفى يوم زفافى ارتديت ثوبي الأبيض وطرحتى والفرحة تغمر قلبي وفى حفل جمع الأهل والأحبه اقترب"محمد" الى واخبرنى بسعادته لكونى بجواره وأصبحت زوجته فور الانتهاء من مراسم كتب الكتاب، وعندما دخلنا شقتنا وانا أنظر إليه بخجل شديد فؤجت بنظرات الشر فى عيناه وكأنه شخص اخر لا أعرفه شدنى ومزق فستانى وطرحتى وكأنه وحش، وضربنى حتى فقدت وعيي، وفى صباح اليوم التالى ومع وصول أهلى اخفيت عليهم ماحدث وكتمت المى بداخلى خشية أزعاج عائلتى وإفساد فرحتهم. وتابعت قائلة؛ فى فى مساء اليوم الثانى دخلت حماتى علينا غرفة النومة دون استئذان انهرت من البكاء وصرخت فى وجهها وزوجى أيضًا الذى انهال عليّا بالضرب، وقال لى "أمى واخواتى يدخلوا فى اى وقت" واستمرت مأساتى معهم كل صباح انزل أخدم حماتى وإخوة زوجى، وعندما اصعد للنوم بشقتى يقتحموا علية غرفة نومى وفى أحد المرات دخلت شقيقته الكبرى، علينا غرفة النوم وأنا عارية تمامًا، لأن معهم نسخ مفاتيح الشقة والغرف رغما عنى، وتكرر مرارًا منها ومن باقى شقيقاته ووالدته، وإذا اعترضت ينهالوا عليّا بالضرب حتى افقد الوعى، وهددونى إذا اخبرت عائلتى أن ينتقموا مني. وفى يوم فاض بي الكيل هربت منهم وذهبت لأهلى وأخبرتهم بكل شئ، وقررت الإنفصال عنه ولكنه عاند ورفض خاصة بعدما علم اننى حامل، وبعد تدخلات الأهل والأصدقاء ووعود منه بحياة كريمة جديدة عدت معه مرة أخرى لاكمل مأساتى معه، كانت ووالدته تحاول بشتى الطرق إجهاضى حاولت قتلى وأنا فى شهرى الثانى كانت تأمرنى بغسل السجاد وحمله وهو مبتل بالماء وثقيل جدًا وكانت تفعل كل شئ يضرنى برغم تحذيرات الطبيب لحالتى كانت تجبرنى على فعل كل شئ حذرنى الطبيب منه وفى يوم تشاجرت معها ضربتنى فى بطنى وهى تقول "هاموت اللى فى بطنك" وعندما التقط أنفاسى هرولت إلى الشارع بثوب المنزل وسقطت ولم أشعر بشئ حتى أفقت ووجدت نفسى بإحدى المستشفيات وأراد الله ان يعيش طفلى اتصلت بأهلى واخذونى للبيت، واكملت أشهر الحمل فى بيت والدى واستمرت محاولات أهلى معه فى طلب الطلاق، إلا أنه عاند وتشاجر معهم، وبعدما انجبت طفلى "أحمد" رفعت دعوى طلاق للضرر ونفقة، لأخذ حقوقى كاملة منه وحقوق طفلى أيضًا الذى لم يرى والده حتى الآن. وتابعت هالة حديثها، فشلت كل محاولاتى لأخذ حقوقى منه؛ لأنه أمتنع عن الانفاق على طفله وعن سداد النفقة، ولم يحضر الجلسات حتى صدرت ضده أحكام بالسجن، لتراكم النفقات عليه وهو هارب لا أحد يعرف طريقه ولم استطتع أخذ اى شئ من شقتى بعد رفض أهله وتشاجرهم مع عائلتى وطردهم دون أخذ حتى ملابسى، وها أنا اليوم أقف بين أروقة المحاكم لرفع دعوى خلع بعد 5 سنوات من العذاب.