أكد أعضاء الجمعية التاسيسية استمرار الجمعية في عملها رغم الانسحابات التى توالت عليها بعد الاعلان السدتورى الذى أصدره الرئيس يوم الخميس. وأوضح أنهم سينهون اليوم الدستور بمناقشة باب السلطة القضائية وباب الدفاع والأمن القومى، موضحين أن الجمعية لم يصلها أى انسحابات رسمية وفى حالة وصول ذلك.
وأعرب المستشار ماجد شبيطة عضو التأسيسية عن دهشته ممن ينسحبون من التأسيسية بسبب الإعلان الدستورى، وقال أنا لا أرى أى علاقة بين عمل التأسيسية وبين الإعلان الدستورى. وتساءل شبيطة عن البديل إذا لم تكمل الجمعية عملها ويصدر الدستور؛ لافتا إلى أنه فى حالة عدم صدور دستور سيكون تكريس للوضع الراهن الذى تعترض عليه القوى المدنية من وجود السلطة التشريعية فى يد الرئيس. وطالب شبيطة الجميع بالتكاتف من أجل إصدار دستور باقصى سرعة لاأن هذا هو السبيل لإلغاء أى مواد يعترض عليها البعض أو يتخوف منها فى الإعلان الدستورى الأخير . وقال كنت أظن أن التوتر فى التأسيسية سيهدأ وسيعود المنسحبين بسبب إعطائها مهلة شهرين كما طلبت القوى المدنية لكن بدلا من ذلك وجدنا انسحابات غير مبررة. وأكد الدكتور عاطف البنا عضو الجمعية أن التأسيسية ستكمل عملها وسيتم تصعيد الاحتياطيين محل من انسحبوا وليس هناك خطر على التأسيسية وقال عضو التاسيسية عمرو عبد الهادى عن حزب غد الثورة أنه مستمر كعضو فى الجمعية ليعمل على إخراج دستو للبلاد، مؤكدا أن البديل للأمر هو تسليم البلد لإخوان بدون دستور وهذا هوالأخطر. ورفض عبد الهادي أى مبررات للمنسحبين قائلا: "إن تشكيل الدستور واجب وطنى يجب أن نؤديه بغض الظر عن أى أهداف . وقال صبحى صالح عضو الجمعية التأسيسية عن الحرية والعدالة إن اعتراضات القوى السياسية على الإعلان الدستورى ليست جديدة وإنما هى استمرار لاعتراضات قديمة، مؤكدا أنهم دائما يبنون آرائهم على مواقف وليست سياسات . وأضاف لا يوجد خطر على علي الجمعية و ستتكمل بالاحتياطى الجمعية بعد تصعيدهم و من يريد أن ينسحب فهذا رأيه لكن يجب أن يعلم أنه حرم نفسه من واجب وطنى . وأكد أن الجمعية لن تخضع لابتزازت ولن تكون يدها مرتعشة لأن اليد المرتعشة تتكتب دستورا مهتزا لا يصلح لدولة . وأشارصالح أن الرئيس استجاب للمطالب فى الإعلان الدستورى فجميع قضايا قتلة الثوار أخذت براءة "يعنى الناس ماتت ببلاش بسبب عدم كفاية الأدلة" كما أن القوى المدنية هى التى طالبت بمد المهلة للجمعية حتى لا يتم سلق الدستور على حد قولهم وعندما استجاب لهم الرئيس أصروا على موقفهم . وناشد الدكتور محمد محى عضو التأسيسية عن غد الثورة الرئيس أن يستدعى القوى الوطنية المشاركة فى الجمعية التاسيسية ؛ ليستمع لهم فى المازق الذى وجدوا أنفسهم فيه بسبب الإعلان الدستورى الذى كرس حالة الانقسام داخل الجمعية وقال إن الرئيس مطالب بإيجاد مخرج حتى لا تنهار التأسيسية لأن إصدار الدستور هو الأمل الأخير وإلا سنعود لمربع الصفر .