أدى الآلاف المواطنين، صباح اليوم الجمعة، من أهالى قرية البطحة والقرى المجاورة بنجع حمادى شمالى قنا، صلاة الجنازة على جثامين العاملين المصريين الذين لقيا مصرعهما يوم 27 من الشهر الماضي، على يد مواطن سعودي، كانت تجمعهم به علاقة عمل بعدما نشب خلاف بينهم. أيام صعبة مرت على ضحايا لقمة العيش منذ أن وصل خبر مقتلهم، وهم في ترقب ومتابعة في إنهاء إجراءات عودته جثامينهم لمصر. وذكر ابن عم المتوفين أن المجني عليه الأول ويدعى عبد الإمام حسين محمود 43 عاماً، يعمل نجار مسلح بالمملكة العربية السعودية، ولديه 5 أطفال بنتين و3 أولاد أكبرهم سناً في المرحة الابتدائية، وله ما يقرب من عامين يعمل بالسعودية، و المجني عليه الثاني ويدعى عز الدين محمد عبد الشافي 55 عاماً، ولديه 6 أبناء بنتين و4 أولاد في مراحل تعليمية مختلفة، وهم أبناء عمومه، من مواليد قرية البطحة التابعة لمركز نجع حمادي بقنا. كان السفير ياسر محمود هاشم، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج، قد صرح أن القنصلية العامة المصرية في الرياض قامت، بالتنسيق مع السلطات السعودية، باستصدار تأشيرة الخروج النهائي المطلوبة لشحن جثامين المواطنين المصريين عز الدين محمد عبد الشافي أحمد، وعادل عبد الإمام حسين محمود، الذين تعرضا لحادث قتل على يد مواطن سعودي بمحافظة حريملاء بالمملكة العربية السعودية، صباح يوم 27 يوليو، حيث أنه من المقرر شحن الجثامين إلى أرض الوطن على نفقة الدولة على طائرة مصر للطيران التي تصل مطار القاهرة يوم الخميس 6 أغسطس الجاري، كما تقوم وزارة الخارجية بالتنسيق مع سلطات مطار القاهرة للإعداد لسرعة إنهاء إجراءات استقبال الجثمانين. هذا، وأفاد السفير ياسر محمود هاشم أن القنصلية العامة بالرياض كانت قد قامت فور وقوع الحادث بإيفاد اثنين من المستشارين القانونيين بالبعثة إلى محافظة حريملاء محل الواقعة، حيث التقيا بمسئولي الشرطة الذين باشروا التحقيق، ومدير مستشفى حريملاء العام، وأقارب المتوفيين للوقوف على ملابسات الحادث والتحقيقات التي تُجريها السلطات السعودية. وأشار كذلك إلى أن قنصليتنا في الرياض أفادت أن الجاني حاليا في يد العدالة، وأنه جاري السير في إجراءات إحالته إلى النيابة العامة بالمحافظة، كما تم إيداع جثماني القتيلين بالمستشفى العام بمحافظة حريملاء. وأوضح أن القنصلية استجابت لكافة مطالب أقارب المجني عليهما، وشرعت على الفور في اتخاذ الإجراءات اللازمة حيث قامت باستخراج شهادتي الوفاة للمجني عليهما، واستصدار قرار الإفراج عن الجثمانين وإعداد تصريح شحنهما. وأكد مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج على استمرار القنصلية العامة في الرياض بمتابعة التحقيقات الخاصة بالواقعة حفاظاً على حقوق المجني عليهما.