نقيب المحامين: أوهام "إسرائيل الكبرى" تعيد إحياء أطماع استعمارية بائدة    عميد كلية الصيدلة بجامعة الجلالة الأهلية تعلن عن مميزات برنامج "Pharm‐D"    وزير الخارجية: الحفاظ على الأمن المائي المصري لن يضر المصالح التنموية لدول حوض النيل    جولة ميدانية لرئيس شركة مياه الإسكندرية لمتابعة الأداء وتحسين مستوى الخدمات    وزير الخارجية يؤكد علي أهمية تعزيز التواجد الاقتصادي المصري في القارة الإفريقية    جيش الاحتلال: مستمرون في استخدام القوة لتفكيك سلاح حزب الله    البرهان متمسكا بدحر الدعم السريع: لا مهادنة ولا مصالحة    لقطات من وصول وسام أبو علي لأمريكا للانضمام لفريق كولومبوس كرو    الداخلية تكشف ملابسات فيديو لأشخاص مقيدة في سيارات نقل حال سيرها بالمنوفية    الحفاظ على النيل.. لقاء توعوي لذوي الهمم ضمن فعاليات قصور الثقافة    ناقدة فنية عن أزمة أحمد عبد العزيز مع معجب: الفنان ليس ملكية عامة بالكامل    نجاح جراحة نادرة لتركيب مفصل فخذ لمريض عمره 105 أعوام بمستشفى العجوزة    حالة الطقس غدا الجمعة 15-8-2025 في محافظة الفيوم    تأهل 4 مصريات لنهائي السيدات ببطولة العالم للخماسي الحديث تحت 15 عاما    السبت.. عرض أولى حلقات حكاية "بتوقيت 28" على dmc    السكة الحديد: خفض مؤقت لسرعات القطارات بسبب ارتفاع الحرارة    تسليم لجان امتحانات الدور الثاني بالثانوية العامة لرؤسائها استعدادًا لانطلاقها السبت    رسميًا.. جدول امتحانات الثانوية العامة الدور الثاني 2025 كامل pdf    وزير الإسكان: 18 و19 أغسطس الجاري..إجراء 3 قرعات علنية لتسكين المواطنين بأراضي توفيق الأوضاع بالعبور الجديدة    بماذا نأخذ سياسة هذه الجريدة؟    الزمالك يصرف مقدمات عقود لاعبيه للموسم الجديد ويعد بالانتظام في المستحقات    من مقاومة الاحتلال والملكية إلى بناء الإنسان والجمهورية الجديدة.. معارك التنوير مستمرة    25 ألف.. هل سيتم سحب فيلم "المشروع X"؟    عاجل.. الأهلي يتجه لطلب حكام أجانب لمباراته أمام بيراميدز بالدوري    اليوم.. آخر موعد لحجز شقق الإسكان الأخضر 2025 في 9 مدن جديدة (تفاصيل)    طريقة عمل الكيكة العادية فى البيت بمكونات اقتصادية    مستشفى صحة المرأة بجامعة أسيوط تنظم برنامجا تدريبيا عن معايير GAHAR للسلامة    قصور الثقافة بالمنيا تحتفي بوفاء النيل بعروض الفنون الشعبية    أسامة نبيه: حققنا مكاسب كثيرة من تجربة المغرب    الرقابة المالية تصدر معايير الملاءة المالية للشركات والجهات العاملة في أنشطة التمويل غير المصرفي    علشان يسرق فلوسه.. قليوبي ينهي حياة جاره المسن داخل منزله    إسرائيل تحذر لبنانيين من الاقتراب إلى مناطقهم الحدودية جنوب البلاد    بسبب خلافات أسرية.. الإعدام شنقاً للمتهم بقتل زوجته وإضرام النيران في مسكنهما بالشرقية    إي إف جي القابضة تواصل مسيرة النمو الاستثنائية بأداء قوي خلال الربع الثاني من عام 2025    الائتلاف المصري يستعد لمراقبة انتخابات الإعادة: خطط عمل وأدوات رصد للتنافسية داخل 5 محافظات    خارطة طريق للمؤسسات الصحفية والإعلامية    قرار قاسي في انتظاره.. تفاصيل عفو الزمالك عن فتوح وشرط جون إدوارد    «عيب يا كابتن».. هاني رمزي يرفض دفاع جمال عبدالحميد عن جماهير الزمالك في أزمة زيزو    عمر الشافعي سكرتيرًا عامًا وإيهاب مكاوي سكرتيرًا مساعدًا بجنوب سيناء    الليلة.. انطلاق فعاليات الدورة الثالثة من «مسرح الغرفة والفضاءات» بالإسكندرية    السيسي يوجّه بتحويل تراث الإذاعة والتلفزيون المصري إلى وسائط رقمية    ما حكم اللطم على الوجه.. وهل النبي أوصى بعدم الغضب؟.. أمين الفتوى يوضح    بيان رسمي.. توتنهام يدين العنصرية ضد تيل بعد خسارة السوبر الأوروبي    شقيقة زعيم كوريا الشمالية: لا نرغب فى تحسين العلاقة مع الجنوب.. وتنفي إزالة مكبرات الصوت    سعر الأسمنت اليوم الخميس 14- 8-2025.. بكم سعر الطن؟    «الأعلى للطاقة» يناقش توفير القدرة الكهربائية ل14 مشروعًا صناعيًا جديدًا    ضبط موظف بمستشفى لاختلاسه عقاقير طبية ب1.5 مليون جنيه    الداخلية تضبط عدة تشكيلات عصابية تخصصت في السرقات بالقاهرة    فرنسا ترسل تعزيزات لدعم إسبانيا في مكافحة الحرائق    رئيسة القومي للطفولة تزور الوادي الجديد لمتابعة الأنشطة المقدمة للأطفال    ريبيرو يراجع خطة مواجهة فاركو في المران الختامي للأهلي    مع اقتراب موعد المولد النبوي 2025.. رسائل وصور تهنئة مميزة ب«المناسبة العطرة»    100 منظمة دولية: إسرائيل رفضت طلباتنا لإدخال المساعدات إلى غزة    خالد الجندي: حببوا الشباب في صلاة الجمعة وهذه الآية رسالة لكل شيخ وداعية    «100 يوم صحة» تُقدم 45 مليونًا و470 ألف خدمة طبية مجانية في 29 يومًا    أدعية مستجابة للأحبة وقت الفجر    التايمز: بريطانيا تتخلى عن فكرة نشر قوات عسكرية فى أوكرانيا    في ميزان حسنات الدكتور علي المصيلحي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



واشنطن سحبت مقاتلاتها من العمليات العسكرية ضد ليبيا

سحب الجيش الامريكي المقاتلات التي تشارك في الحملة الدولية في ليبيا،‮ حسب ما اعلنت وزارة الدفاع بعد ان كانت واشنطن قد وافقت نهاية الاسبوع علي تمديد ضرباتها لمدة‮ 48‮ ساعة‮. واعلن الكابتن دارين جيمس،
‮ المتحدث باسم البنتاجون انه لم تعد اية مقاتلة امريكية تقوم باية طلعة ولكنه اشار مع ذلك الي ان المقاتلات ستبقي مستعدة للتدخل في حال طلب الحلف الاطلنطي ذلك‮. واوضح انه لن يقدم الجيش الامريكي من الان وصاعدا سوي طائرات تمويه في الجو والقيام بمهمات تشويش ومراقبة‮. ويتوافد المتطوعون الي قاعدة عسكرية سابقة في بنغازي،‮ معقل الثوار الليبيين في شرق البلاد،‮ لتلقي التدريب العسكري،‮ ورغم ان معظمهم لم يحمل السلاح سابقا فانهم سيرسلون في‮ غضون ثلاثة اسابيع الي خطوط الجبهة لمحاربة قوات العقيد معمر القذافي‮. وفي صفوف‮ غير منتظمة يقف المتطوعون وبينهم طلبة واساتذة وموظفون في قطاع النفط ومتقاعدون كانوا حتي فبراير الماضي يعيشون بهدوء‮. لكن كل شيء تغير حين جوبهت تظاهراتهم المطالبة بالديموقراطية بالنيران والمدفعية من قبل قوات القذافي المدربة بشكل جيد،‮ ما ارغمهم علي رص صفوفهم بسرعة وتشكيل جيش شعبي للدفاع عن انفسهم‮. ويقول هاني عبد القادر وهو استاذ علوم اجتماعية في الاربعين من العمر ويرتدي بزة خضراء للتمويه‮: "‬اذا مت فساموت كشهيد في سبيل ليبيا‮" مضيفا‮: "‬نحن ندافع عن انفسنا،‮ وندافع عن المدنيين‮". وعبد القادر لم يؤد ابدا الخدمة العسكرية ولم يحمل سلاحا سابقا لكنه يقول ان هذا الامر لا يغير شيئا حين قامت قوات القذافي قبل اسبوعين بقصف بنغازي وانتاب الرعب عائلته المؤلفة من زوجته وولدين‮. وقال‮: "‬حين جاءوا الي بنغازي،‮ قصفوا الجميع‮. الناس الذين قتلوا كانوا من المدنيين ولم يكن لهم اي علاقة بالانتفاضة‮". ويحاول الضباط المنشقون من الجيش الليبي الذين يقودون قوات الثوار تنظيم صفوف المتطوعين الذين يفتقرون الي الخبرة وغير المجهزين بأسلحة لتحويلهم الي قوة مقاتلة فعلية في الصفوف الامامية للجبهة‮. وبدأوا يصدرون اوامر للمدنيين والمقاتلين المجهزين باسلحة خفيفة بان يبقوا بعيدا عن الجبهة للحؤول دون حصول ذعر حين تسقط قذائف الهاون علي الارض حول موكبهم‮.‬
تدريب المدنيين علي القتال
وفي بنغازي يقدمون تدريبا يستمر لثلاثة اسابيع للمتطوعين حيث يعلمونهم اسس استخدام الاسلحة الرشاشة واطلاق قذائف الهاون والمضادات الارضية التي صادروها من قواعد عسكرية‮. لكن حتي بعض المدربين لا يتمتعون بخبرة واسعة‮. ومصطفي صالح‮ (‬29‮ عاما‮) الذي درب عشرات المتطوعين علي جمع قطع المضادات الارضية،‮ اكمل سنة من التدريب العسكري الالزامي في‮ 2007‮ ولم يشارك ابدا في اي معركة‮. وقال‮:"‬هذا التدريب‮ غير كاف،‮ سيكون خطيرا جدا علي الثوار‮". وأحد تلاميذه كان حسن مصطفي البالغ‮ من العمر‮ 14‮ عاما‮. وتقول سلطات الثوار ان الذين سيرسلون الي الجبهة هم فقط الاشخاص الذين تفوق اعمارهم‮ 18‮ عاما ويقدمون مستندات تثبت انهم ليبيون،‮ لكن التدريب مفتوح امام الجميع‮. ويقول مصطفي‮: "‬سأقاتل من أجل حرية بلادي‮" مضيفا‮ :"‬لقد تعلمت كيفية استخدام رشاش كلاشنيكوف واطلاق قذائف الهاون والمضادات الارضية‮". ولم يطلق النار من اي من هذه الاسلحة بعد فعليا لان ذلك ياتي لاحقا خلال درس التدريب لكنه يقول انه مستعد للقتال حتي‮ "‬الانتصار او الموت‮". والثوار مدركون ان قوات القذافي اكثر تدريبا وتجهيزا وان ثلاثة اسابيع ليست وقتا كافيا للتدريب لكنهم يعرفون ان ليس امامهم من خيار اخر لان العدو يتقدم‮. وقال مصطفي الغرياني الناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار‮: "‬هذه الحرب فرضت علينا ولم يكن امامنا المجال للتدريب‮". واضاف‮: "‬ثلاثة اسابيع قبل التوجه الي الجبهة،‮ افضل من لا شيء‮" مشيرا الي ان الشبان يتوجهون الي الجبهة مع او بدون تعليمات للقيام بذلك‮. والاسبوع الماضي ارغمت قوات القذافي الثوار علي التراجع في عدد من المدن النفطية الحيوية التي كانوا سيطروا عليها مرتين سابقا،‮ المرة الاولي وحدهم والمرة الثانية بدعم من ضربات التحالف الدولي علي قوات القذافي‮. ومنذ ذلك الحين تراوح الحرب مكانها مع تبادل اطلاق الصواريخ وقذائف الهاون بين الثوار وقوات القذافي علي طريق صحراوي علي مشارف مدينة البريقة‮. وقال مسؤول عسكري امريكي كبير الاسبوع الماضي ان قوات الثوار‮ غير منظمة جيدا ولذلك فان مكاسبها ستبقي هشة رغم الضربات الجوية التي يشنها الحلف وفرض منطقة حظر جوي‮. والتعزيزات ستنطلق من مخيمات التدريب في الاسابيع المقبلة لكنها ستشمل رجالا مثل حسن ابراهيم البالغ‮ من العمر‮ 62‮ عاما والذي لديه عدة احفاد‮. وقال‮: "‬اذا اعطوني كلاشنيكوف فساستخدمه،‮ واذا اعطوني قاذفة صواريخ فساستخدمها‮. ساقوم بكل شيء للدفاع عن عائلتي‮". واضاف‮ :"‬القذافي سيقتل الجميع،‮ كلنا بحاجة لتعلم كيفية استخدام رشاش كلاشنيكوف حتي النساء‮".
ظهور القذافي
وظهر الرئيس الليبي معمر القذافي امام مقره في باب العزيزية بطرابلس،‮ حسب ما ذكر التليفزيون الليبي‮. وحسب التلفزيون،‮ فان معمر القذافي حيا انصاره الذين كانوا متجمعين في باب العزيزية‮. وهو اول ظهور علني للعقيد القذافي منذ‮ 22‮ مارس الماضي‮. كذلك ظهر نجله سيف الاسلام الذي اختفي عن المسرح منذ بدء‮ غارات الائتلاف الدولي علي ليبيا،‮ في‮ 19‮ مارس بشكل سري في فندق ينزل فيه الصحفيون في طرابلس حيث اجري مقابلة مع تليفزيون‮ "‬بي بي سي‮" قبل ان يغادر المكان بشكل سري‮. ابدت الحكومة الليبية استعدادها للتفاوض حول اصلاحات لكنها رفضت اي حديث عن رحيل القذافي معتبرة انه يشكل صمام امان لوحدة الشعب بعدما حكم البلاد لاربعة عقود،‮ فيما سحبت واشنطن مقاتلاتها المشاركة في حملة الضربات الجوية في ليبيا‮. وقال الناطق باسم الحكومة الليبية موسي ابراهيم للصحفيين ان النظام الليبي مستعد للتفاوض حول اي شكل من اشكال الاصلاح السياسي،‮ كالانتخابات او الاستفتاء،‮ ولكن ليس حول رحيل العقيد معمر القذافي‮. وقال موسي ابراهيم للصحفيين‮: "‬أما شكل الحكم في ليبيا فمسألة اخري‮. اي نظام يطبق في البلاد؟ هذا قابل للتفاوض‮. يمكننا ان نتحدث فيه‮. يمكن ان نحصل علي كل شيء،‮ انتخابات،‮ استفتاء،‮ الخ‮". ولكنه اضاف ان القذافي هو صمام الامان للبلاد ولوحدة الشعب والقبائل‮. نعتبر انه‮ غاية في الاهمية لاي انتقال نحو نموذج ديموقراطي وشفاف‮". وكان موسي يرد علي اسئلة حول مضمون المفاوضات التي يجريها النظام مع الغرب‮. واوضح ان بلاده مستعدة لاجراء مفاوضات مع القوي الغربية ولكنه رفض ان تقرر هذه القوي ما يجب علي الشعب الليبي ان يفعله‮ . واضاف‮ :"‬لماذ لا يقول الغرب لنا‮: نريد ان يقرر الشعب ما اذا كان يجب ان يبقي القائد او ان يرحل؟‮".
موسي كوسا مريض
‮ واعلن سيف الاسلام القذافي نجل الرئيس الليبي في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية‮ "‬بي بي سي‮" ان وزير الخارجية الليبي السابق موسي كوسا الذي انشق الاسبوع الماضي ولجأ الي بريطانيا‮ "‬مريض‮" وهذا هو السبب الوحيد لرحيله‮. وقال سيف الاسلام في مقابلة مع اذاعة‮ "‬بي بي سي4‮" انه فيما يتعلق بموسي كوسا لقد قال لنا انه مريض وانه يجب ان يتوجه كل ثلاثة اشهر الي مستشفي كرومويل في لندن‮ .. ولقد سمحنا له بالتوجه الي جربة في تونس اولا‮. وليس هناك مشكلة في هذا الامر‮". وردا علي سؤال حول الاسرار التي يقول موسي كوسا انه يعرفها بخصوص نظام العقيد معمر القذافي،‮ قال سيف الاسلام انه مريض ومسن،‮ وبالتأكيد فانه سيخترع قصصا‮ غريبة‮ . واضاف‮: "‬اية اسرار؟ ان الامريكيين والبريطانيين يعرفون كل شيء حول لوكربي،‮ لم يعد هناك اسرار في اشارة الي اعتداء لوكربي الذي نسبت مسئوليته الي الليبيين واوقع‮ 270‮ قتيلا في العام‮ 1988.‬‮ واضاف سيف الاسلام‮: "‬نتعرض للقصف منذ اسبوعين،‮ تصوروا حجم الضغط النفسي‮. واذا كان الشخص مريضا ومسنا،‮ فسيستقيل‮.. انها الحرب‮". وتابع ردا علي سؤال ما اذا كان العقيد القذافي سيطرد من السلطة‮ "‬سوف ترون‮". واعلن متحدث باسم الحكومة الاسكتلندية ان المحققين الاسكتلنديين سيستمعون في الايام المقبلة لافادة وزير الخارجية الليبي المنشق موسي كوسا المشتبه بتورطه في اعتداء لوكربي الذي خلف‮ 270‮ قتيلا في‮ 1988.‬‮ وقال المتحدث ان ممثلين عن النيابة العامة الاسكتلندية وشرطيين من منطقة لوكربي اجتمعوا بمسئولين في وزارة الخارجية للبحث في وضع كوسا وامكانية الالتقاء به‮. واضاف ان الاجتماع كان ايجابيا جدا وتم اخذ اجراءات بهدف ترتيب لقاء مع كوسا في اول فرصة تسنح في الايام المقبلة‮". ووصل موسي كوسا الي لندن حيث اعلن منها انشقاقه عن نظام الرئيس القذافي‮. وكان القضاء الاسكتلندي اعلن انه ابلغ‮ وزارة الخارجية بان السلطات القضائية الاسكتلندية تأمل الاستماع الي كوسا فيما يتعلق باعتداء لوكربي‮. ويشتبه في ان كوسا متورط في تفجير طائرة بان-ام الامريكية فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية مما اسفر عن مقتل‮ 270‮ شخصا،‮ بينهم العديد من الامريكيين‮. والشخص الوحيد الذي أدين في هذه القضية هو الليبي عبد الباسط المقرحي الذي اخلي القضاء الاسكتلندي سبيله في اغسطس‮ 2008‮ لاسباب انسانية بعدما اكد اطباء انه مصاب بسرطان البروستات ولا امل له بالعيش اكثر من ثلاثة اشهر‮. ولكنه لا يزال علي قيد الحياة بعد‮ 18‮ شهرا علي عودته الي ليبيا حيث استقبل استقبال الابطال‮. واعلنت وزارتا الخارجية والخزانة الامريكيتان ان وزير الخارجية الليبي السابق موسي كوسا الذي انشق الاسبوع الماضي عن نظام معمر القذافي لم يعد يخضع للعقوبات الاقتصادية الامريكية المفروضة علي المسئولين الليبيين‮. وقالت وزارة الخزانة علي موقعها الالكتروني ان كوسا قطع الصلات التي كانت تربطه بنظام القذافي واليوم ترفع العقوبات المفروضة عليه‮ . وكان متحدث باسم البيت الابيض اعتبر ان انشقاق وزير الخارجية الليبي موسي كوسا يشكل ضربة قاسية‮ لمعمر القذافي ويؤكد ان المحيطين بالرئيس الليبي فقدوا ثقتهم بنظامه‮. ووصف المتحدث باسم مجلس الامن القومي طومي فيتور هذا التطور بأنه انشقاق كبير وضربة قاسية لنظام القذافي‮.‬
مبعوث القذافي في أنقرة
‮ واعلنت مصادر رسمية تركية ان مبعوثا للعقيد معمر القذافي وصل الي انقرة من اجل طلب مساعدة تركيا علي التوصل الي وقف لاطلاق النار مع الثوار الليبيين‮. ووصل مبعوث القذافي نائب وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي الي العاصمة التركية لاجراء محادثات،‮ علي ما افاد مصدر حكومي تركي‮. وقال هذا المصدر طالبا عدم كشف اسمه‮: "‬هناك مطالب قدمت الي تركيا من طرفي النزاع في ليبيا،‮ اي قوات القذافي والثوار‮. واضاف المصدر نفسه ان اولوية تركيا في ليبيا هي اقامة وقف للاعمال العدائية‮ . واوضح دبلوماسي تركي رفيع المستوي ان مبعوث القذافي،‮ نائب وزير الخارجية عبد العاطي العبيدي الذي اجري محادثات في اليونان،‮ هو الان في طريقه الي انقرة للبحث في امكان التوصل الي وقف لاطلاق النار‮. واكد المسئول التركي ان ممثلين عن الثوار قد يصلون قريبا الي تركيا لبحث الامر نفسه‮. وقال المسئول نفسه ان الطرفين ابلغانا امتلاكهما بعض الاراء حول وقف لاطلاق النار‮. سنتكلم مع الطرفين لرؤية ما اذا كان هناك مجال للتفاهم‮. وفي اثينا،‮ التقي مبعوث القذافي الذي من المقرر ان يتوجه ايضا الي مالطا،‮ رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو وبحسب الكلمات التي استخدمها المبعوث الليبي يبدو ان النظام يبحث عن حل للنزاع الدائر،‮ بحسب وزير الخارجية اليوناني ديمتري دروتساس في بيان‮. وتأتي زيارة نائب وزير الخارجية الليبي الي العاصمة التركية بالتزامن مع زيارة الامين العام للحلف اندرس فوغ‮ راسموسن الذي ناقش مع القادة الاتراك في مهمة الناتو في ليبيا التي تشارك فيها تركيا بقوة بحرية‮. وعقد راسموسن لقاء مغلقا مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان‮. وحضر الاجتماع كل من وزير الدفاع وجدي جونول ووزير الخارجية احمد داود اوغلو‮. وتشارك الحكومة التركية الاسلامية المحافظة والمعارضة للضربات علي النظام الليبي،‮ بخمس سفن حربية وغواصة في جهود الحلف لفرض احترام حظر الاسلحة في ليبيا‮. وانقرة التي لديها ممثليات علي السواء في طرابلس وبنغازي معقل الثوار،‮ تعارض مبدأ تسليح الثوار،‮ منادية خصوصا بوقف للمعارك لوضع شبكة توزيع للمساعدات الانسانية‮.‬
إغلاق السفارة اليونانية
واعلنت اليونان انها اغلقت سفارتها في طرابس واوكلت تمثيل مصالحها للمجر التي تتولي الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي،‮ في وقت تحاول فيه اثينا التوصل الي وقف لاطلاق النار في ليبيا.وجاء في بيان لوزارة الخارجية ان‮ عمل سفارة اليونان في طرابلس قد علق‮ . واضاف ان سفارة المجر التي تتولي الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي،‮ سوف تتولي تمثيل المصالح اليونانية في ليبيا‮. ولم تعط الوزارة اي سبب لاغلاق سفارتها الذي جاء‮ غداة لقاء رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو مع موفد من قبل نظام معمر القذافي هو نائب وزير الخارجية عبد العاطي العبيدي‮. ودعا وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ان علي القذافي وعائلته التخلي عن السلطة في ليبيا كما يتوجب علي الاسرة الدولية ان تبقي موحدة ضد المحاولات الدبلوماسية التي يقوم بها نظام القذافي للخروج من الازمة‮. وجاء تصريح الوزير لمحطة تلفزيون بعد معلومات نشرتها صحيفة نيويورك تايمز بان نجلين من اولاد القذافي هما سيف الاسلام والساعدي اقترحا فترة انتقالية بقيادة سيف الاسلام مع تخلي والدهما عن السلطة‮. وقال فراتيني‮: "‬القذافي وعائلته يجب ان يرحلوا‮".‬واوضح الوزير انه يتوجب علي الاسرة الدولية ان تظهر موحدة وان تمنع اي موفد من قبل العقيد القذافي من فتح ثغرة في هذه الوحدة‮. وكان فراتيني اعلن اعتراف روما بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي بوصفه محاورا شرعيا وحيدا واعتبر ان المقترحات التي قدمها نظام القذافي للخروج من الازمة لا تتمتع بالمصداقية‮.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.