من اشهر المهن الموسمية التى تظهر ضمن الاحتفالات والفعاليات بعيد الاضحى المبارك كل عام ثم تختفى هى وصاحبها فى دروب الحياه انها مهنه " سن السكاكين" ويعد " محمد عبدالعظيم " الشهير ب " حمادة السنان" اقدم وأشهر من يسن السكاكين فى مطروح فعند اقتراب موعد عيد الاضحى المبارك يبحث سكان مدينة مرسى مطروح وأهلها عن مكان حمادة السنان لرغبتهم فى سن السكاكين لذبح الأضحيات فالمتابع فى عادات وتقاليد المجتمع المطروحى ان الأسر والمواطنين يذبحون أضحيتهم بايديهم وداخل منازلهم ولا يتجهون الى السلخانات او المجازر العامة . أيضا قبل موعد عيد الاضحى المبارك بأيام وكل عام يبحث " حمادة السنان " عن مقر له قد يستأجر دكانا قديم وأحيانا يفترش ساحه فى جزء من الشارع وأحيانا اخرى يفترش ماكينات سن السكاكين الخاصه به فى مكان قريب من مسكنه فى منطقة علم الروم . واليوم التقت " الوفد " بحمادة السنان لتعرف منه انه يمارس مهنة سن السكاكين منذ كان طفلا صغير يساعد والده وذلك منذ اكثر من 50 عام وورث هذه المهنه من ابيه وبالتالى ورثها لابنه الوحيد الذى يساعده فى سن السكاكين فى فترة موسم العيد . يقول حمادة السنان ان أدوات سن السكاكين اختلفت وتطورت بتطور الزمن وزيادة عدد الناس فى مطروح فقديما كنت اعمل على ماكينة السير المصنوعة من إطار جلدى فى شكل عجله اغلبها بقدمى كقيادة الدراجه ثم تطورنا قليلا الى المسن الحجر بالمياه وهو حجر دائرة كبير تسن عليه السكاكين ويبرد بالمياه وايضا يدار بأحد القدمين اما الان وهو الأحدث أقوم باستخدام مواتير الكهرباء لانها اسرع فى إنجاز العمل ولا تأخذ وقت طويل وحتى لا يمل المواطنين الذين يتكدسون لسن السكاكين من العام للعام. واكد " السنان" والذى اكتسب اسم مهنته كلقب لعائلته انه بالرغم من استخدام المواتير السريعة الا أننى لن استغنى عن الحجر والسير الجلد حتى الان بل هما متمم عمليه السن بعد استخدام المواتيرمشيرا الى ان أسعار سن السكاكين تغيرت بقوله انا بدأت سن السكينه بسعر ربع جنيه فقط والآن بلغت سعر 10 جنيهات للسكينة الواحده موضحا ان المكسب من هذه المهنه هو محبة الناس والتذكير بأجواء عيد الاضحى المبارك وذكرياتها في مطروح . وعند سؤاله كيف يعيش باقى ايام العام وماذا يمتهن اكد السنان انه يعمل " مبيض محاره" حتى يستطيع الإنفاق على أسرته والعيش طوال ايام العام الى جانب انه يقوم بسن السكاكين لأصحاب محلات الجزارة وبعض المواطنين الراغبين الي حين ياتى موعد سن السكاكين فى عيد الاضحى والتى يسعد بالعمل فيها اكثر من ايه مهنه اخرى لانها ارث الأجداد مؤكدا انه لن يترك مهنة سن السكاكين أبدا وسيظل محافظا عليها ليورثها الى احفاده فى المستقبل. ومع اول ايام عيد الاضحى سيجمع حماده السنان الات سن السكاكين التى يملكها ويرحل عن دكانة قديمة استئجارها لمده 4 ايام قبل العيد لسن السكاكين عائدا الي حياته الطبيعية وأيامه العاديه في مطروح .