نشرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلىة مقالا مطولا للمحلل السياسي "تسيفى برئيل" أكد فيه أن ملف غزة الذي أدارته القاهرة ونجحت في حله أثبت لمصر أنها إذا أرادت أن تكون وسيطا قويا فإن ذلك يعتمد على حسن علاقاتها وصداقتها مع كل من إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو الخيار الوحيد الذي تمتلكه القاهرة، على حد تعبير الكاتب. وأضاف "برئيل" أن وقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل كان ثمن الإنجاز السياسى الذى حققته مصر والذى عزز من مكانتها الدولية إلا أنه اتضح للرئيس المصرى محمد مرسى أن قدرته على حل الأزمات فى المنطقة ترتبط بعلاقته المستقرة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف الكاتب أن مصر برئاسة "مرسى" ورئيس المخابرات المصرية "رأفت شحاتة" نجحا فى التوسط بين حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار ومنحتها مكانة عربية ودولية جديدة وأعادت لمصر دورها القيادى فى العالم العربى والتى كانت إحدى وعود البرنامج الانتخابى لمرسي. وتابع الكاتب أن اتفاق وقف إطلاق النار فرض على مصر مسئولية كبيرة والتى أصبحت العنوان المتفق عليه لإدارة الأزمات ووقف إطلاق النار ومعالجة الشكاوى من انتهاك الاتفاق إلا أنه غير واضح ماذا ستكون العقوبات فى حالة الانتهاك؟، لكن مصر نفسها ملزمة على التحاور مع إسرائيل حتى لو لم تتمنى ذلك إلا أنه واقع فُرض عليها، مضيفا أنه الثمن السياسي الباهظ الذي تفرضه المكانة المصرية على مرسي على الرغم من أيديولوجيته الإسلامية التى ترى إسرائيل عدوا.