أوفد مكتب شكاوى بالمجلس القومى لحقوق الإنسان لجنة لتقصى حقائق أحداث تظاهرات محمد محمود وتطوراتها العنيفة بين قوات الشرطة والمتظاهرين ، شكلت من شريف الشريف وثناء الأسيوطى لمتابعة تطورات الأوضاع. وأبدت البعثة العديد من الملاحظات، أهمها تجمع الآلاف من القوى الشبابية والثورية بهدف المطالبة بحق الشهداء والمصابين في الأحداث الماضية وأيضا المطالب الخاصة بمحاسبة كل المتورطين في قتل وإصابة شباب مصر ومتظاهروها خلال المرحلة الإنتقالية ، وخاصة بعد ما وعد السيد رئيس الجمهورية بذلك . وأشارت البعثة فى تقريرها إلى أن التظاهرات أسفرت حتى الآن عن استشهاد الشاب (محمد جابر) وإصابة العشرات الذين نقلوا ما بين المستشفيات الميدانية والمستشفيات الحكومية لتقديم خدمات الإغاثة الطبية لهم ، حيث أعلنت مستشفيات ( المنيرة – الحسين – القصر العيني ) عن استقبالها 78حالة حتى الآن. وأبدى المجلس القومي لحقوق الإنسان قلقه من استخدام الحلول الأمنية كحل وحيد فى مواجهة مطالب الثوار، آملا فى شروع الدولة بالقيام بدورها فى اتباع أساليب سياسية للتعامل مع الأحداث ، والإسراع من أجل القصاص لدماء شهداء ومصابى الثورة ، والبحث عن حلول بديلة بدلا من تصدير الحل الأمنى كحل وحيد مثلما كان يحدث فى النظام السابق . وطالب المجلس الجميع بضبط النفس والإلتزام بسلمية التظاهرات ،والتوقف الفوري عن إستخدام أيا من أشكال العنف. وناشد المجلس المتظاهرين من الشباب والقوى المختلفة مراعاة مصالح و احتياجات المواطنين من سكان المناطق المقامة بها التظاهرات من موظفين وطلاب ومصالح وشركات خاصة حتى لا تؤثر تلك الفاعليات والمظاهر الاحتجاجية على مصالح المواطن المصري . تابعونا من جديد على فيس بوك: بوابة الوفد الإلكترونية