أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما تحدث هاتفياً إلى رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء، وأثنى على تلبيته لتوصيته بالموافقة على الاقتراح المصري لوقف إطلاق النار. وقال البيت الأبيض في بيان إن "الرئيس أوباما تحدث مع رئيس الوزراء نتياهو اليوم وجدد تأكيده على الالتزام بأمن إسرائيل". وأضاف البيان "أوضح الرئيس أنه لا يمكن التوقع من أي دولة تحمّل هجمات صاروخية ضد المدنيين". وقال إن الرئيس أعرب عن "تقديره لجهود رئيس الحكومة الإسرائيلي بالعمل مع الحكومة المصرية الجديدة بهدف تحقيق وقف إطلاق نار مستديم وحلّ أكثر استدامة لهذه المشكلة". وأشار البيان إلى أن الرئيس "أثنى على رئيس الوزراء لموافقته على الاقتراح المصري لوقف إطلاق النار، الذي أوصى الرئيس أوباما رئيس الوزراء نتنياهو على القيام به، فيما أكد على أن إسرائيل تحتفظ بحقها بالدفاع عن نفسها". وتابع أن أوباما قال إن الولاياتالمتحدة ستستغل الفرصة التي وفرّها وقف إطلاق النار لتعزيز جهود مساعدة إسرائيل في تلبية حاجاتها الأمنية، على الأخص في ما يتعلق بتهريب الأسلحة والمتفجرات إلى غزة. وأعرب عن الالتزام تجاه السعي لتأمين تمويل إضافي للقبة الحديدة وغيرها من البرامج الصاروخية الدفاعية بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في بيان أصدره في موازاة الإعلان في القاهرة عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة إنه استجاب لتوصية الرئيس الأميركي باراك أوباما بمنح فرصة لوقف إطلاق النار. وكان وزيرا خارجية مصر والولاياتالمتحدة الأميركية أعلنا من القاهرة اليوم التوصّل إلى اتفاق هدنة بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، يدخل حيّز التنفيذ بحلول التاسعة من مساء اليوم بتوقيت القاهرة. وقالت خدمات الإسعاف والطوارئ في غزة إن الغارات الإسرائيلية المستمرة على القطاع، منذ عصر الأربعاء الفائت، في إطار عملية "عامود السحاب" العسكرية، أدّت إلى مقتل 159 شخصاً وجرح نحو 1200 آخرين بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء. في حين واصلت الفصائل الفلسطينية هجماتها الصاروخية على جنوب إسرائيل، والتي أدّت إلى مقتل وجرح عشرات الإسرائيليين.