ذكرت صحيفة "كريستاين ساينس مونيتور" الأمريكية اليوم الثلاثاء ان مشهد الثورات العربية المطالبة برحيل الحكام في الشرق الأوسط انتقل إلى نيكاراجوا . وأشارت الصحيفة الى الاشتباكات العنيفة التى دارت بين الشرطة فى نيكاراجوا والمتظاهرين المحتجين على محاولة الرئيس دانييل أورتيجا ترشيح نفسه فى الانتخابات مرة أخرى، موضحة انه في المقابل وعلى غرار المشهد اليمني تظاهر عشرات الآلاف من المؤيدين للحكومة الذين احتلوا العاصمة لمنع المسيرة المعارضة ضد الرئيس. وأشارت الصحيفة إلى ما ورد على لسان جونزالوا كاريون، من مركز نيكاراجوا لحقوق الإنسان الذى قال قبل اعتقاله بفترة قصيرة "بعيدا عن الشرطة وممارساتها القمعية، فإن الشرطة فى نيكاراجوا تعمل فى خدمة أورتيجا وليس نيكاراجوا". وشددت الصحيفة فى الوقت ذاته على اهتمام الرئيس أورتيجا بمتابعة الثورات الشعبية المشتعلة فى العالم العربى ضد الأنظمة السلطوية وكيف يمكن أن تكون هذه الثورات مصدر إلهام للنيكاراجوايين الذين ضاقوا ذرعا به والذين شاهدوا ما يمكنه أن يفعل المواطن كى يسقط الأنظمة الاستبدادية. وأشارت إلى الجهود التى تبذلها المعارضة فى نيكاراجوا منذ الإطاحة بالزعماء العرب فى مصر وتونس، للاستفادة من موجة التغيير التى اجتاحت البلدان فى تلك المنطقة؛ موضحة ان أورتيجا أظهر نبرة صرامة تجاه كل من يفكر فى المعارضة، بالإضافة إلى منع كافة أشكال الاحتجاج بما فى ذلك "مسيرة إفتراضية على الفيس بوك" للاعتراض على ترشيح أورتيجا مرة أخرى. ولفتت إلى أن الانتشار الأمنى المكثف الذي تم تخصيصه لمواجهة هذه المسيرة يدل على الخوف الذى يشعر به دانيال أورتيجا من الشعب النيكاراجوى.