التدبر فى كتاب الله وفى أسمائه من أسباب زيادة الإيمان وقال الشيخ محمد راتب النابولسي إن من أجل العلوم التي ممكن للإنسان أن يتعلمها هي العلم بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى -جلّ جلاله- كيف لا يكون ذلك وقد روى عبدالله بن مسعود عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في صحيح البخاري: "إنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وتِسْعِينَ اسْمًا مِئَةً إلَّا واحِدًا، مَن أحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ"،[4]ولا يُفهم من الحديث أن القصود هو حصر الأسماء في تسع وتسعين بل المراد أن الجزاء معلق على إحصائها، أما أسماؤه فلا يعلمها إلا هو وقد ذكر ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما يقول: "أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علَّمتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ". وأما معنى اسم الله ذو الجلال والإكرام، وقد ورد ذلك في قول الله -عز وجل-: {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}،[6]وورد ذلك في دعاء النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح مسلم أنه قال: "اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ"[7] ومعنى ذو في اللغة هي الصاحب ويعني ذلك أن الله صاحب الكبرياء والعظمة والشرف الكرم والجود والسعة.