قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن العلاقات التي كانت هشة بين الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" على أعقاب الانتخابات الرئاسية الأمريكية أصبحت في الوقت الحالي أكثر دفئًا وتماسكًا بعد الدعم الأمريكي الواضح لإسرائيل ضد غزة، رغم تخلى نتنياهو عن أوباما ودعمه لغريمه السياسى ميت رومنى. وأضافت الصحيفة قائلة: "إنه في الوقت الذي كان فيه "أوباما" في أمس الحاجة إلى الدعم من نظيره "نتنياهو" لحشد المزيد من الأصوات اليهودية لصالحه في الانتخابات الرئاسية، أعلن نتنياهو دعمه الصريح لمنافسه "ميت رومني"، ولكن في الوقت الراهن تبادلت الأدوار وأصبح "نتنياهو" في حاجة إلى دعم "أوباما" الذي لم يتوانَ عن الوقوف بجانبه في عدوانه على غزة والذي بدوره يعزز موقفه في انتخابات إسرائيل المقررة في شهر يناير المقبل." وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي "أوباما" سعى إلى مجاملة إسرائيل على حساب غزة عندما أعلن تأييده المطلق لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الصاروخية من غزة ولم يشر إلى ضرورة ضبط النفس من الجانب الإسرائيل فيما يتعلق بحملة القصف المستمر للقطاع. وذكرت الصحيفة أن "أوباما" أرسل وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" إلى الشرق الأوسط للعمل مع الوسطاء الإقليميين المتمثلين في مصر وتركيا وقطر للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار بشروط تناسب إسرائيل والتي قد تكون مجحفة لحقوق الفلسطينيين. ولفتت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية لطالما وقفت بجانب إسرائيل ودعمتها بقوة في مثل تلك الأزمات المتكررة وهو الأمر الذي فعله "جورج بوش" في الصراع بين إسرائيل وحزب الله عام 2006 وأيضًا عندما توغلت القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة في 2008. ويقول خبراء متخصصون بسياسات الشرق الأوسط إن الرئيس الأمريكي "أوباما" دعم موقفه من الرأي العام الإسرائيلي، ولكنه الآن في وضع أفضل يمكنه من الضغط على "نتنياهو" بشأن بعض القضايا مثل الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة ومشروع شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية وعملية السلام الكامنة في المنطقة العربية والشرق الأوسط لكي يستعيد "أوباما" دور بلاده السيادي ونفوذ الولاياتالمتحدة التي اندثر على أعقاب ثورات الربيع العربي. تابعونا من جديد على فيس بوك: بوابة الوفد الإلكترونية