حكم توكيل المسافر أهله في ذبح الأضحية

التمسك بسنة النبى صلى الله عليه و سلم من علامات محبة الله وقال الشيخ محمد فتحي العالم بالاوقاف لا بأس بذلك فقد روى نافع عن ابن عمر – رضي الله عنهما – أنه كان يخلف لمن لم يحج من أهله أثمان الضحايا.
والأضحية سنة مؤكدة على الغني عند جمهور الفقهاء، وأما غير القادر فلا تشرع ألأضحية في حقه.
وقد ذهب بعض الفقهاء إلى أن المسافر لا تشرع الأضحية في حقه.
وقال تعالى ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ
(32)يقول تعالى : هذا ( ومن يعظم شعائر الله ) أي : أوامره ، ( فإنها من تقوى القلوب ) ومن ذلك تعظيم الهدايا والبدن ، كما قال الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس : تعظيمها : استسمانها واستحسانها .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا حفص بن غياث ، عن ابن أبي ليلى ، عن ابن أبي نجيح ،
عن مجاهد ، عن ابن عباس : ( ذلك ومن يعظم شعائر الله ) قال : الاستسمان والاستحسان والاستعظام .
وقال أبو أمامة بن سهل : كنا نسمن الأضحية بالمدينة ، وكان المسلمون يسمنون . رواه البخاري .
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " دم عفراء أحب إلى الله من دم سوداوين " . رواه أحمد ، وابن ماجه .
قالوا : والعفراء هي البيضاء بياضا ليس بناصع ، فالبيضاء أفضل من غيرها ، وغيرها يجزئ أيضا; لما ثبت في صحيح البخاري ، عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين .