السحر من الكبائرِ والآفات المنتشرة بين الناس، والتي دعانا الله ورسوله إلى ضرورة تحصين النفس من السحر من خلال قراءة القرآن، والمحافظة على الأذكار، والمواظبة على الرقية الشرعية. يُعرّف السحر لُغةً على أنّه: الاستمالة، والفتنة، والسّلب، والخِداع، والغِشّ، أما في الإصطلاح فهو أيّ عمل أو أمر يتمّ من خلال اللجوء والاستعانة بغير الله، بحيث ينتجُ عنه إلحاق الأذى بالناس، وسُميّ السحر سحرًا لأن أسباب حدوثه تكونُ مخفيّة، إذ يمتلك السَحَرَة أساليبَ خفيّة يستطيعون من خلالها سلبَ الناس أموالهم، إضافة إلى إلحاق الضرر بهم، وفي الشريعة الإسلاميّة فإن السحر هو ما يتعاطاه السحرة من التخييل والتلبيس الذي يعتقده المُشاهد حقيقة وهو ليس بحقيقة. كما قال الله -سبحانه وتعالى- في مُحكم كتابه عن سحرة فرعون: "قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَىٰ*قَالَ بَلْ أَلْقُوا ۖ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ* فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ*قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَىٰ*وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ" صدق الله العظيم.