يفتح فريق الكرة بالأهلي اليوم صفحة جديدة بقيادة فنية مؤقتة علي رأسها النجم عبدالعزيز عبدالشافي »زيزو« أحد أمكر وأذكي لاعبي كرة القدم في السبعينيات، وأحد المخلصين في القلعة الحمراء الذين لا يفكرون كثيرا عندما تتأزم الأمور ويطلبهم الأهلي لتحمل المسئولية. البداية من الاسكندرية في لقاء سموحة الذي حقق الاسبوع الماضي فوزه الأول منذ صعوده للممتاز علي المصري ببورسعيد وفجر الفوز أزمات عديدة، والمؤكد أن المواجهة مع الاهلي لن تكون سهلة للطرفين وهي اختبار حقيقي لإرادة أبناء الفانلة الحمراء اما ان يعودوا أو تنتهي المهمة هذا الموسم مبكرا، لأن التعويض في المباريات ليس صعبا ولكن استعادة إرادة التحدي والثقة هي المهم والأصعب في الوقت الحالي. البداية يجب أن تكون مناسبة لجهاز جديد أشار إلي تغييرات في طريقة اللعب والنواحي التكتيكية والأدوار التي يمكن أن يقوم بها بعض اللاعبين الأساسيين والبدلاء، ومناسبة للجمهور الأهلاوي الذي أصابته الدهشة من الأداء والنتائج في الفترة الماضية، ونفس الأمر بالنسبة للاعبين خاصة النجوم الكبار الذين ابتعدوا عن مستواهم وأصبحوا في اختبار صعب أمام الجماهير. المطلوب من إدارة الأهلي ان تبحث عن المدير الفني الأجنبي الذي سيقود الفريق في الدور الثاني بهدوء وبعيدا عن الضوضاء والشوشرة حتي تتيح الفرصة للجهاز الحالي بقيادة زيزو للعمل وقيادة الفريق الي بر الأمان ونسيان الفترة الماضية التي تعتبر الأسوأ في تاريخ الأهلي منذ عشر سنوات. يجب أن يتوقف الحديث والتصريحات عن المدربين الأجانب والترشيحات والأسماء والكلام عن مانويل جوزيه الذي أعلن رفضه فكرة العودة للأهلي، وان يكون الهدوء هو سيد الموقف في القلعة الحمراء وان تبحث الإدارة عن المدرب بطريقتها بعيدا عن اثارة أي مشاكل. الأهلي يثبت دائما انه أكبر من الأزمات ويتخطي المشاكل مهما كان حجمها ودور اللاعبين في هذه الفترة هو الأهم لأن الموقف لا يحتمل أي فشل والجماهير لن تحتمل أي سقوط.