يجرى العلماء التجارب على مرضى كورونا لإيجاد علاج للفيروس القاتل من خلال اختبار الأدوية المصممة لعلاج الأمراض الأخرى مثل الايبولا وفيروس نقص المناعة» الإيدز»، وستظهر نتائج هذه النتائج خلال الأسابيع والأشهر المقبلة. يقول الدكتور محمد عزالعرب أستاذ الباطنة بالمعهد القومى للكبد والأمراض المعدية والمستشار الطبى للمركز المصرى: لا يوجد حتى الآن علاج نوعى متخصص ضد الكورونا المستجد وهناك عقار وحيد أخذ اعتماد هيئة الغذاء والدواء الأمريكية ولكنه اعتماد مشروط لحالات الطوارئ الموجودة فى الرعاية المركزة خاصة التى تحتاج الى أجهزة تنفس صناعى وهو دواء ريمديسيفير، ويعتير العلاج الأكثر حظا على مستوى العالم حاليا ولكنه لم يأخذ الاعتماد النهائى كعلاج للكورونا المستجد ولكن فى تجارب المرحلة الأولى ثبت انه يقلل من فترة الشفاء من 15 إلى 11يومًا فى الرعاية المركزة بنسبة 31% ونحن فى انتظار المرحلة الثالثة وبناء عليها يتم اعتماد الدواء من عدمه حسب النتائج، وهذا الدواء كان يعالج سابقا الإيبولا ولم يثبت نجاحه والعقار الثانى «أفيجان200ملم» اليابانى وتم اعتماده سابقا لعلاج الإنفلونزا وهو تحت البحث حاليا على مستوى العالم ولكن هناك دولة وحيدة وهى روسيا أقرت استخدامه داخل المستشفيات فقط لحالات الكورونا المستجدة. ويضيف الدكتور محمد عز العرب أن منظمة الصحة العالمية قامت بما يسمى أبحاث تضامنية فى عدة دول منها مصر لتجربة عدة أدوية منها أفيجان وريمديسيفير وهو بروتوكول تعاون بين وزارة التعليم العالى ومنظمة الصحة العالمية والبحث جار حتى الآن ولم يتم نشر النتائج النهائية. وهناك اختلاف فى نتائج التجارب الاكلينيكية بين الدول فى مختلف الأدوية ولا يوجد اتفاق عالمى حتى الآن خاصة بين المنظمات والهيئات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية ومراكز الوقاية والتحكم فى الأوبئة على أدوية يتم استخدامها بصفة نهائية . وتقييم هذه الأدوية يتم حسب معايير معينة منها درجة الأمان وعدم التسبب فى آثار جانبية خطيرة والأمر الثانى الفاعلية. ويستطرد الدكتور محمد عز العرب ومن الأدوية المستخدمة أيضا فى علاج كورونا زيسثروميثن وكان من ضمن البروتوكولات العالمية فى عدة دول وأيضا عقار هيدروكسى كلوركين «دواء الملاريا»، ولكن هناك بعض الدول أوقفت استخدامه وهذان العقاران ثبت نجاحهما فى بعض التجارب ولكن تم ايقاف عقار هيدروكسى كلوركين من قبل منظمة الصحة العالمية لما له من بعض الآثار الجانبية، وما زلنا نستخدمه فى الحالات المتوسطة ويعطى نتائج جيدة وهناك أيضا أدوية الطفيليات وبعض التجارب الاكلينيكية أثبتت أن لها درجة فاعلية مثل نانازوكسيد ومثل ايفرمكتين وما زال لا يوجد اعتماد نهائى لهذه الأدوية، وهناك دواء مركب وهو لوبينافير مع ريتوكان، وهو يعالج الإيدز وموجود فى البروتوكول المصرى لعلاج الحالات المتوسطة والشديدة وهناك أيضا عقار ديكساميثازون، ويستخدم فى الحالات الشديدة داخل المستشفيات فقط التى يوجد بها تأثر مناعى شديد قد يودى بحياة الإنسان، وهو من الأدوية التى تؤخذ ضد التجلط ولا يسمح بأخذ هذه الأدوية لمرضى الحالات البسيطة والعزل المنزلى وأحيانًا نعطى علاجات بيولوجية لبعض المرضى خاصة مع وجود العاصفة المناعية هذا بالاضافة الى العلاج ببلازما المتعافين والتى ما زالت تحت التجارب الاكلينيكية ولابد من مواصفات معينة فى البلازما وأن تحتوى على أجسام مناعية. ويضيف الدكتور محمد عزالعرب الحالات البسيطة من فيروس كورونا التى تعانى من أعراض مثل الكحة والحمى والنهجان ولكن لا توجد علامات للكورونا المستجد فى الأشعة المقطعية وأن مستوى الأكسجين فى الدم عادى أكثر من 92% ولا توجد سرعة ضربات فى القلب أو ضيق فى التنفس يمكن العزل منزليا فى غرفة منفصله مع اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية والعلاجات ومعظمها تكون مخفضات للحرارة وزنك وفيتامين سى وزيثرمايثن مع الهيدروكسى ولكن تحت اشراف طبى للتأكد من سلامة القلب أو أى خلل فى وظائف الكبد وفى الحالات المتوسطة من كورونا مع وجود علامات بالأشعة المقطعية على الصدر لابد من دخول المستشفى. وبروتوكولات العلاج هنا تتراوح من أدوية بسيطة مثل هيدروكسى كلوروكين وفى الحالات الشديدة والتى يكون فيها مستوى الأكسجين فى الدم أقل من 92% مع سرعة معدل التنفس عن 25 فى الدقيقة وسرعة ضربات القلب أكثر من 100أو 110 فى الدقيقة يحتاج الأمر الى الرعاية المركزة وأوكسجين وأحيانًا تنفس صناعى والبروتوكول المصرى مواكب للاتجاهات العالمية وتوصيات منظمة الصحة العالمية ومراكز التحكم فى الأوبئة العالمية. ويشير الدكتور محمد عزالعرب إلى أن معظم مرضى كورونا فى مصر 80% لا يحتاجون للعلاج لأن الجهاز المناعى لديهم يقضى على المرض و20% يحتاجون لدخول المستشفيات و5%منهم يحتاجون لرعاية مركزة و2% أجهزة تنفس ومعظم المرضى الذين يحتاجون للرعاية المركزة هم من الفئات التالية»كبار السن – والحوامل – والأمراض المزمنة مثل القلب والسكر والكلى وتليف الكبد-الذين يتعاطون أدوية تقلل المناعة مثل الكورتيزون- ومرضى الزئبة الحمراء -ومرضى السرطان» ، وهذه الفئات حتى لو الأعراض بسيطة لابد أن يتم علاجهم فى المستشفيات لأن بعض الحالات منهم تدخل فى مضاعفات وتحتاج للتدخل السريع المناسب لهم. وينوه الدكتور محمد عزالعرب أن الأمل الحقيقى فى نجاح لقاح لتطعيم الناس ضد فيروس كورونا وأن هناك أكثر من 25 شركة عالمية تتنافس على ذلك، وأهم تلك اللقاحات هو لقاح جامعة اكسفورد مع إحدى الشركات وهو الأقرب والتجارب الاكلنيكية له فى المرحلة الثالثة ومن المتوقع اعلان النتائج فى سبتمبر القادم ونأمل أن تنجح تجارب المرحلة الثالثة ومصر تعاقدت على استيراد هذا اللقاح عند اعتماده.