أصدرت اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير برئاسة الروائي الكبير بهاء طاهر بياناً أدانت فيه استمرار وقف بث قناة دريم بذريعة انتهاء الترخيص الممنوح لها بالبث من خارج مدينة الإنتاج الإعلامي. ووصفت القرار بالمكمل لسلسلة الإجراءات المتلاحقة للتضييق على حرية الصحافة والإعلام تمهيدا لإسكات الصحف ووسائل الإعلام المنتقدة لسياسات الحكومة أو إدخالها بيت طاعة النظام الجديد الذي تولى السلطة بعد ثورة رفعت الحرية شعارا رئيسيا لها. وأعربت اللجنة في بيانها عن قلقها وانزعاجها البالغ لمثل هذه الإجراءات التي تبعث برسالة سلبية بشأن احترام الدولة لالتزاماتها القانوينة إزاء الاستثمارات وحمايتها، مؤكدة علي حق القوى الوطنية والجماهير المؤمنة بحرية الصحافة والإعلام وحق الشعب المطلق في المعرفة. وقال البيان "تصريحات العديد من قادة الإخوان وحزب الحرية والعدالة وآخرها تصريحات محمد البلتاجي في بني سويف ضد الصحفيين وقبلها تهديد عصام العريان للقنوات الفضائية واتخاذ إجراءات ضدها في تصريحات له في برنامج صباح دريم مع الإعلامية جيهان منصور تؤكد ما يحدث، كما تتزامن أيضا مع محاولة مكشوفة ومتعمدة للعدوان على الحريات في مشروع الدستور الجديد". وأكد الكاتب الصحفي يحيي قلاش المتحدث الإعلامي للجنة البيان أن الحكومة تعسفت في تنفيذ ما اسمته حقا قانونيا، وكان يتعين عليها منح القناة مهلة كافية لتوفيق أوضاعها خاصة وأن العديد من القنوات المصرية والعربية تبث من الخارج ولم يشملها قرار الإغلاق لأنها لا تنتقد سياسات الحكومة وربما تؤيدها على طول الخط.