حالة من الذعر تفشت بين الآباء والأمهات بعدما نشرت بعض المواقع الإخبارية بما تم رصده بشأن قنوات الأطفال التي تعرض أفلام كارتون التي تقدم محتوى به مشاهد عديدة للشذوذ الجنسي، والعديد من القيم والعادات المنافية لتعاليم الدين والقيم المجتمعية، مثل زنا المحارم. وزادت حالة الرعب بعدما تبين أن أفلام الكارتون التي تقدم هذا المحتوى تلقى رواجًا كبيرًا بين الأطفال، خاصة أنها تعرض على قنوات تدخل إلى جميع المنازل المصرية والعربية مثل "Cartoon Network" و "Nickelodeon" وقد غيرت القنوات شعارها هذا الشهر الذي يحتفل فيه المثليين ووضعت "علم الرينبو" الذي يعتبر رمزًا للمثلية الجنسية. وتحدث الدكتور محمد هاني، استشاري الطب النفسي وتعديل السلوك والعلاقات الأسرية والزوجية، عن أهمية الرقابة المنزلية على الأطفال، لافتًا إلى أن استخدام التكنولوجيا والإنترنت يؤثر على الأطفال، وذلك بسبب استغلال الفيديوهات التي يشاهدها الأطفال عبر الإنترنت وبث مشاهد تحتوي على الشذوذ والأفكار الغريبة داخلها ما يجعل الطفل عُرضة لمشاهدة محتوى إباحي أو مثلي قبل أن يتم ال 6 سنوات. اختفاء الرقابة الأسرية. وأضاف "هاني" خلال تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن الأطفال في ظل غياب الرقابة الأسرية يبدأون في السؤال عن المحتوى الذين يشاهدونه، بل ويكبرون على أفكار سلبية بهذا الشكل هدفها تدمير جيل كامل وإبعاده عن العادات والتقاليد والفطرة التي خُلق عليها، والبعد عن دينه، فضلًا عن معرفة الأطفال تفاصيل عن الشذوذ الجنسي. وأكد استشاري الطب النفسي، على ضرورة مراقبة الطفل والمحتوى الذي يشاهده سواء كان عن طريق الموبايل أو التليفزيون، بالإضافة إلى الاحتواء النفسي للطفل وتنبيهه إلى إخبارهم بأي شيء غريب يشاهده. تنمية الوعي بالثقافة الجنسية عند الأطفال وأوضح الدكتور محمد هاني، أن هناك ضرورة لتوعية الأطفال بالهدف من نشر هذا المحتوى، وتعريف الطفل بأن الشذوذ الجنسي من المحرمات، لافتا إلى أنه لابد وأن نعرف الطفل كيف يحمي نفسه جنسيًا، فضلًا عن تنبيه الطفل بعدم السماح لأي شخص أن يلمس أعضائه التناسلية، وأن هذه الأفعال تدخل تحت إطار الشذوذ ومعرفة أن من يقوم بهذه الأفعال يرتكب أخطاء فادحة. القصص الدرامية حل لا غنى عنه وعن إجابة أسئلة الأطفال بشأن مشاهد الشذوذ، أكد "هاني" أن الأطفال ربما لا يفهمون مصطلح "شذوذ جنسي" لكن هناك ضرورة لتوضيح الأمر لطفل بأن هؤلاء الأشخاص يقومون بأفعال مخالفة للدين والعادات والتقاليد، وحكاية الأمر للطفل بصورة قصة درامية، بأن هؤلاء الأشخاص اتخذوا هذا العلم رمزًا لهم ويقومون بأشياء خاطئة ومحرمة، والتنبيه عليه بإبلاغ الأب والأم إن شاهد هذا العلم أو هؤلاء الأشخاص في أي محتوى يشاهده.