اللي حصل في ستاد القاهرة أثناء وبعد مباراة الزمالك المصري والأفريقي التونسي في إطار فعاليات بطولة كأس الأندية الأفريقية الأبطال يؤكد ان الثورة المضادة تعيش بيننا وتتحين الفرص للانقضاض علي ثورة 25 يناير ومكتسباتها التي مازلنا نجهلها »عن قصد« أو تغفيل ولأن اللي حصل هو نسخة بالكربون من »موقعة الجمل« وبنفس الأشخاص تقريباً أصبح من حقنا أن نتساءل: ألم يكن في الإمكان القبض علي عدد من هؤلاء المجرمين؟ واستخدامهم؟ حتي نصل إلي من يقف وراءهم ولقد بدأت أنتبه أو اتنبأ بما سوف يحدث أثناء سير المباراة حيث لم يذكر المذيع شيئاً عن الثورة علماً بأن الفريقين ينتميان للدولتين العربيتين اللتين تحققت فيهما الثورة »تونس ومصر« حتي أحمد القزعةحيث فوجئنا به يقول: هو المذيع مش م البلد دي؟ فقال الحاج عبده: ولا حتي من تونس. والذي يتابع تسجيل المباراة سوف يكتشف أن كلمة السر أو ضربة البداية كانت نزول هذا الشخص الي الملعب وهو نصف عار ثم انهمار البلطجية من أحد أركان مدرجات الاستاد وكأنهم تدربوا علي هذه الحركة لأنهم نفذوها بمنتهي السلاسة والهدوء! وأثناء التعليق علي ماحدث في بعض أو كل القنوات الرياضية ركز المتحدثون علي جملة قالها إبراهيم حسن في تونس أثناء مباراة الذهاب حينما نزل الجمهور هناك إلي الملعب في نهاية المباراة حيث تساءل »أبوحسن« هل يمكن أن ينزل جمهور الزمالك إلي الملعب عقب مباراة العودة؟!. لحظتها قلت: ليه بس كده يابوحسن. فقال لي الحاج عبده: ليه كيف ياعم أحمد وايه الضرر من كده. قلت له: يا حاج عبده المعروف عن الأشقاء العرب في الشمال الأفريقي المغرب وتونس والجزائر أنهم يجيدون لعبة تضييع الوقت وإثارة الشغب، في ملاعب الكرة والمعروف عنا في مصر المحروسة أننا نستفز دائماً من تلك التصرفات وأخشي أن يفسدوا مباراة العودة ويحملوا المسئولية للكابتن إبراهيم حسن. وفي هذه النقطة بالذات انحصر تفكيري وتركزت شكوكي وقال أحمد القزعة: ده كده بقي ممكن يلبسوا إبراهيم حسن قضية الثورة المضادة خصوصاً وأنهم كانوا من أشد الناس تعاطفاً مع اللص السابق وكان هو وأخوه حسام بيقولوا الكلام ده عياناً بياناً وعلي عينك ياتاجر. قلت له: الحقيقة أن دي نقطة تحسب للتوءم وليست ضدهم. ثم وسألت الحاج عبده. طب فيه وفاء وشجاعة وأمانة من الصنف ده في مصر المحروسة ياحاج عبده. قال لي: لا والله يابو النجوم دي بضاعة نادرة اليومين دول. ثم تساءل: طب ودلوك حترسي علي إيه. قلت له: ماتخافش ياحاج عبده لا علي الثورة ولا علي مصر إحنا بس لوركزنا شوية حنوصل للمحرك والمخطط ويومها مش حينفع شعار »عفا الله عما سلف«. فضحك أحمد القزعة وقال: والله ياخوفي يامخشمون لتطلع انت الراس المدبر للقورة المضادة ويومها حيبقي عندي فرصة اخلص منك القديم والجديد.