التدبر فى كتاب الله من صفات عباد الرحمن وقال القرطبي فى التفسير كان أبرهة ملكاً باليمن وهو حبشيّ الأصل، وكان قد بنى كنيسة بصنعاء سمّاها القلّيس أراد أن يصرف حجّ العرب إليها، ولِكي يُحقّق ذلك نذر أن يهدم الكعبة، وعندما بدأ المسير إليها مع جيشه فخرج إليه ملك من ملوك حمير يسمّى ذو نفر ممن أطاعه قومه؛ فقاتله وهزمه أبرهة. وطلب ذو نفر منه أن يبقيه لأنّ دعمه خير له من قتله فأبقاه وسار معه، وأكمل مسيره باتّجاه الكعبة، وعندما اقترب من بلاد خثعم خرج إليه زعيمٌ يسمّى النفيل ومعه عدد من القبائل اليمنيّة وقاتلوا أبرهة فهزمهم، وطلب النفيل منه أن لا يقتله وأن يأخذه دليلاً له في أرض العرب فوافق أبرهة على ذلك. وأكمل مسيره إلى أن وصل الطائف فخرج إليه مسعود بن معتب مع رجال من ثقيف يُخبره بأنّهم عبيد عنده، وأنّ البيت الذي يَقصده في مكانٍ يسمّى مكّة وأنّهم سيبعثوا معه مَن يدلّه عليه؛ فبعثوا معه رجلاً يسمّى أبو رغال.