قال الدكتور عبداللطيف المر، أستاذ الصحة العامة بطب الزقازيق و نائب رئيس الجمعية المصرية لإدارة وجودة وحوكمة الرعاية الصحية، أنه في اليوم العالمي للمتبرعين للدم هناك فوائد للمتبرعين به حيث أنه يعمل على زيادة نشاط نخاع العظم لإنتاج خلايا دم جديدة كرريات حمراء وكريات بيضاء وصفائح دموية وزيادة نشاط الدورة الدموية حيث أنه يساعد علي تقليل نسبة الحديد في الدم لأنه يعتبر أحد أسباب الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين. وأشار المر، في تصريحات خاصة ل" بوابة الوفد"، إلى أن الدراسات اثبتت أن الذين يتبرعون بدمهم مرة واحدة على الأقل كل سنة هم أقل عرضة للإصابة بأمراض الدورة الدموية وسرطان الدم، مشيرا إلى أن أهميته تكمن في ان الدم المأمون ضروري سواء للعلاج أو لحالات التدخل المستعجلة فقد يساعد المرضى المصابين بأمراض تهدد حياتهم على العيش لمدة أطول والتمتع بحياة أفضل نوعية ويمد الدعم عند إجراء العمليات الطبية والجراحية المعقدة، وأيضا وللدم أهمية حيوية في علاج الجرحى أثناء حالات الطوارئ بجميع أشكالها "كالكوارث الطبيعية وحوادث السير والنزاعات المسلحة وما إلى ذلك" وله دور أساسي منقذ للأرواح كذلك في سياق رعاية الأمهات والمواليد. وذكر أستاذ الصحة العامة والطب بجامعة الزقازيق، أن التبرع بالدم هو إجراء طبي تطوعي يتم بنقل الدم أو أحد مركباته من شخص سليم معافى إلى شخص مريض يحتاج للدم وهذا الإجراء يحتاج إليه الملايين من الناس كل عام؛ فيستخدم أثناء الجراحة أو الحوادث أو بعض الأمراض التي تتطلب نقل بعض مكونات الدم، لافتًا الى ان شروط للتبرع بالدم منها أن يكون المتبرع بصحة جيدة ولا يعاني أي أمراض معدية، أن يكون عمر المتبرع من 18-65 سنة، يجب أن لا يقل وزن المتبرع عن 50 كجم، أن تكون نسبة الهيموجلوبين للرجال من 14- 17 جم، وللنساء من 12-14 جم، أن يكون النبض بين 50-100 في الدقيقة، أن لا تزيد درجة الحرارة عن 37 درجة مئوية، أن يكون معدل ضغط الدم أقل من120/80 ملم زئبق. ورأى المر، إلى أن بلازما الدم نجحت في علاج مصابي كورونا حيث ان المريض الذى تنقل اليه البلازما فيتم اختياره من الحالات الشديدة لافتا إلى نجاح المؤشرات الاولية للتجارب الاكلينيكة حيث ان هناك بعض الحالات المصابة بالفيروس نجحت بلازما المتعافين في إنقاذها بالفعل مؤكدا أنه سيتم استكمال التجربة حيث تخصع لضوابط اكلينيكة تمهيدا لتعميمها في حالة التأكد من نجاحها، مشيرًا إلى أن بعض المستشفيات المركزية بوزارة الصحة فقط هى المصرح لها بالتجربة ولا يمكن للقطاع الخاص القيام بها حاليا. والجدير بالذكر، أن العالم يحتفل في الرابع عشر من يونيو من كل عام باليوم العالمي للمتبرعين بالدم وذلك من أجل زيادة الوعي بمنتجات الدم الآمنة.