أكد إبراهيم أديب، أستاذ الوبائيات واللقاحات بجامعة واشنطن، أنه ليس معنى وجود لقاح لكورونا أن يصل لكل الناس الذي يبلغ عددهم 7 مليار نسمة على كوكب الأرض، مشيرا إلى أن هناك تفاؤل بإنتاج اللقاح بحلول السنة الجديدة، لافتا إلى أنه تطوير اللقاح يستغرق وقت طويل، حيث أن متوسط مدة تطوير اللقاح لأي مرض تتراوح ما بين 10و15 عاما. وأوضح "أديب" خلال مداخلة عبر "سكايب" ببرنامج " صباح الخير يامصر"، المذاع عبر فضائية " القناة الأولى"، اليوم الجمعة، أن أقصر مدة تم تطوير فيها لقاح كان لمرض الغدة النكافية واستغرق 4 سنوات وهذا يعتبر في تاريخ اللقاحات أقصر مدة حدثت، متابعا أن مسألة الوباء تختلف قليلا حيث أن جميع الجهود تتكاتف ووتعاون الحكومات والهيئات لاكتشاف لقاح في أسرع وقت. وتابع أن الجهود تتضافر في حال الأوبئة مثل كورونا حيث يوجد حتى الآن 100 لقاح تحت التجربة، و10 لقاحات منها وصلت لمرحلة التجارب السريرية، و6 منها تعتبر لقاحات واعدة، لافتا إلى أن هناك تفاؤلا حذرا بالوصول إلى لقاح قريبا، مؤكدا أن دور لقاح كورونا مختلف عن دور العلاج، مضيفا أن اللقاح دوره منع العدوى من الفيروس أو البكتريا من دخول جسم الإنسان، بينما العلاج يعالج المريض بعد دخول الفيروس جسم الإنسان. واستطرد أديب أن تطوير اللقاح يأخذ مدة أطول بكثير من تطوير العلاج، لأن اللقاح لا يسمح أن يكون له أي آثار جانبية، بينما الدواء متاح أن يكون له أثار جانبية، لافتا إلى أن فيروس كورونا موجود منذ فترة ولكن "كوفيد 19 " مستجد ويختلف عن غيره في سرعة الانتشار واختلاف الأعراض. شاهد الفيديو..