رفضت جمعية أردنية ما أسمته ب"العبث التطبيعي بعقول أطفال المدارس الأردنية" منتقدة توزيع وزارة التعليم الأردنية كراستين على تلاميذ المدارس تشطبان اسم الأردن وفلسطين من خريطة المنطقة. وقالت "جمعية مناهضة العنصرية والصهيونية" التي تتخذ من العاصمة الأردنية عمان مقرا لها إن: "وزارة التربية والتعليم الأردنية وزعت كراستين على طلبة المدارسة الابتدائية والإعدادية تظهران كلمة إسرائيل فوق خريطة فلسطين". وأضافت الجمعية أمس الاثنين، في بيان أنه: "يظهر في كراستين، يفترض أنهما يتعلقان بالتوعية الصحية، رسمٌ لقاعة صف مدرسي، يشير فيه الأستاذ، من بعيد لخريطة يتوسطها الأردن وحوله إسرائيل من الغرب، والسعودية والعراق من الشرق، وسوريا ولبنان من الشمال." وأوضح البيان أنه في الخريطة المذكورة تقع "الضفة الغربية" بين "إسرائيل" في الغرب وبعض المدن الأردنية مثل إربد والزرقاء وعمان في الشرق، "دون أن يرد ذكر الأردن على الخريطة، فالشطب هنا يلحق الأردن وفلسطين، ومن يعترف بالكيان الصهيوني يشطب الأردن وفلسطين" بحسب نص البيان. ولفتت الجمعية إلى أن:" الرسم نفسه يتكرر في الصفحة 3 من كراس لا للتدخين، وفي الصفحة 9 من كراس الفطور الجماعي، من سلسلة التثقيف الصحي للفئة العمرية 9 – 12 ". وأضافت:"وهو ما اعتبرته الجمعية "استهدافاً مغرضاً وخبيثاً لوعي الاطفال في تلك الفئة العمرية،برعاية رسمية، تحت عنوان التوعية الصحية!" وأشارت إلى أنه: "للتأكيد على أن فلسطين غير محتلة، ثمة إشارة على الخريطة بأن مرتفعات الجولان محتلة من طرف "إسرائيل"، مما يعني أن ما عداها غير محتل!". يشار أن الكراستين المذكورتين تم توزيعهما مع ثمانية كراسات أخرى على الأطفال، بما يصل مجموعه إلى عشرة كراريس، سوى أن الثمانية الأخرى تحمل ختم مؤسسة USAID، (الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية)، ما يوحي بأن المشروع بأكمله يتم برعاية الوكالة الأمريكية. وحمّلت "جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية" وزير التربية والتعليم الاردني وجيه عويس، المسؤولية الكاملة عما أسمته ب"العبث التطبيعي، بعقول أطفال المدارس الأردنية، وعن الإيحاء لأطفال المدارس أن هناك "إسرائيل" تقابلها "الضفة الغربية" ومجموعة من المدن الأردنية، بلا أردن ولا فلسطين. وطالبت الجمعية :"كل أستاذ شريف في المدارس الأردنية أن يرفض توزيع مثل هذه الكراريس، وأن ينبه الطلاب لمخاطرها وسمومها"، متوقعة من نقابة المعلمين الأردنيين، أن تعلن الموقف الوطني الصحيح مما وصفته ب"التجاوز الخطير".