الأزهر يوجه 4 نداءات للإنسانية خلال خطبة الجمعة

بعد تعليقها أكثر من 70 يومًا..

أقيمت صلاة الجمعة امس فى الجامع الازهر بعد توقف اكتر من شهرين بحضور أئمة الجامع والعاملين به بدون حضور جمهور، مع اتباع الإجراءات الاحترازية للحماية من وباء كورونا.
وأدى الخطبة الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، عن "الإسلام في مواجهة النوازل والشدائد"، وبثت الخطبة على شاشات التلفزيون وصفحات الأزهر الشريف في مواقع التواصل.
قال الدكتور أحمد عمر هاشم، إنَّ للإسلام منهجا في مواجهة الشدائد والنوازل وهو التمسك بكتاب الله وسنته، مؤكدًا أنِّ نبينا الكريم كان يأخذ بالأسباب، وأنَّ المولى -عزوجل- في كتابه العزيز أمر الأمة بذلك فقال "وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ"، لافتًا
إلى أنَّ الإسلام هو أول من نادى بالحجر الصحي حين قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذَا سمِعْتُمْ الطَّاعُونَ بِأَرْضٍ، فَلاَ تَدْخُلُوهَا، وَإذَا وقَعَ بِأَرْضٍ، وَأَنْتُمْ فِيهَا، فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْهَا».
ووجه الدكتور عمر هاشم أربعة نداءات إلى العالم بأسره: ان ما وقع بالإنسانية من جائحة عجز عنها عباقرة الطب هو نذير من النذر يحمل للبشرية الدلالة الساطعة أن لهذا الكون إلها، خلق فسوى وقدر فهدى، قادر على كل شيء.
كما وجه النداء الثاني إلى الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها
أن يتوبوا إلى الله، لأنه ما نزل بلاء إلا بذنب ولا يكشف إلا بتوبة.
أمَّا النداء الثالث فوجَّهَه "هاشم" إلى الدول الغنية و كل أغنياء العالم بأن يتعاونوا مع إخوانهم في الإنسانية من الفقراء والمهجرين، وأن يمدوا لهم يد المساعدة، فما أحوجهم لتلك المساعدة اليوم أكثر من أي يوم مضى.
وخصص عضو هيئة كبار العلماء النداء الأخير للأطباء وطواقم التمريض، بأن يستمروا في إخلاص العمل وأن يُوقنوا أنهم بمعالجتهم للمرضى يقومون بأعظم عبادة، قائلاً:" حسبكم أنَّ رب العزة قال في الحديث القدسي"يا ابن آدم مرضت فلم تعدني، قال: يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنَّ عبدي فلاناً مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عُدته لوجدتني عنده" هذا ثواب من يزور المريض فما بالنا بمن يعالج ويخفف الآلام!