تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، صباح غد الإثنين، بعيد دخول السيد المسيح مصر، وسط إجراءات احترازية فرضتها ظروف فيروس كورونا المستجد منعًا لانتشار العدوى، وتماشيًا مع قرار قداسة البابا تواضروس الثاني –بابا الإسكندرية-بطريرك الكرازة المرقسية بإغلاق الكنائس. ويأتي الاحتفال الذي تصلي الكنائس بمختلف المحافظات صلوات عشيته مساء اليوم الأحد عقب اجتماع اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس، والذي تمخض عن إرجاء نقاش إعادة فتح الكنائس للسابع والعشرين من يونيو الجاري. وقال القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: إن احتفال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ب"عيد دخول السيد المسيح مصر" يتضمن إقامة قداس بكنائس الجمهورية مقصورًا على 6 كهنة، وشمامسة فقط. وأضاف في تصريح ل"بوابة الوفد" أن الكنائس لن تسمح بدخول أفراد عاديين خارج طاقم الكهنة، والشمامسة، لافتًا إلى أن عيد حلول الروح القدس سيتم الاحتفال به بالطريقة ذاتها، بعيدًا عن السماح بحضور أفراد عاديين. ونفى المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية أن تكون احتفالات الكنيسة المقبلة، وما تتضمنه من السماح بإقامة قداسات كاملة داخل الكنائس، بدايةً لإعادة فتحها تدريجيًا، مؤكدًا تمسك الكنيسة بما أعلنته اللجنة الدائمة للمجمع المقدس. يشار إلى أن اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس الثاني اجتمعت قبل يومين لمناقشة عودة الصلاة بالكنائس، والتي توقفت من الحادي والعشرين من شهر مارس الماضي، بسبب فيروس كورونا المستجد. وقررت اللجنة خلال اجتماعها استمرار تعليق الصلوات، وكافة الأنشطة التي تتطلب تجمعات بالكنائس، وتعليق صلوات الثالث، ذكرى الأربعين للمنتقلين، واستمرار إقامة صلوات الجنازات، والأكاليل بأعدادٍ محدودة. وأصدرت اللجنة بيانًا طالبت فيه الكهنة، والخدام بالكنائس بضرورة تقديم خدماتهم الرعوية، والتعليمية عبر الإنترنت، على أن تنعقد اللجنة في السابع والعشرين من يونيو الجاري لدراسة الموقف، وتقييم الوضع مرة أخرى .
