أكد الدكتور السيد البدوي رئيس الوفد بأن موقف الحزب من الدستور هو ذاته موقف الأزهر. وأشار إلى نجاح الوفد في تعديل كثير من مواد مسودة الدستور كان من الممكن أن تتسبب بفتنة سياسية كبرى. جاء ذلك خلال لقائه مع اعضاء لجنة الوفد العامة بمحافظة أسوان في اطار الاستعدادات التي يجريها حزب الوفد لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة. وحذر «البدوي» من اندلاع ثورة جياع إذا استمرت البلاد في حالة عدم استقرار واذا استمرت محاولات تعطيل خروج الدستور ووقف إجراء الانتخابات البرلمانية. وقال أن الوفد شارك في الجمعية التأسيسية ب 11 عضوا سبعة منهم أساسيون وأربعة احتياطيون بهدف الوصول بالبلاد إلى بر الأمان إعتبار ان الدستور قضية الوفد الاولي. وأضاف الدكتور السيد البدوي أن الوفد لم ينسحب من الجمعية التأسيسية لانه كان راعي تشكيل الجمعية. وقال: تحملنا هجوما شديدا وأثبتت الايام ان الوفد هو العنصر الاساسي في خروج دستور يدافع عن المصريين جميعا، مؤكدا أن الدستور لن يخرج إلي النور إلا عندما يكون محل توافق عام وأن الوفد لن يقبل أن يكون شاهداً على دستور يسود الاختلاف بشأن مواده. وأشار «البدوي» إلي أن مسودة الدستور كان بها العديد من الالغام ولو خرج الدستور بذلك الشكل كان من الممكن ان يتسبب في وقوع فتنة طائفية وسياسية كبيرة ولذلك عملنا علي إزالة كثير من الالغام الموجودة في تلك المسودة، موضحا أنه لكي نخرج بالمادة الثانية المتعلقة بمبادئ الشريعة الإسلامية إستغرق الأمر الكثير من الوقت والكثير من الجهد مع حزب النور وقد كان للأزهر دور كبير في الجمعية التأسيسية. وأضاف البدوي أن موقف الوفد كموقف الازهر وموقف الحرية والعدالة من المادة الثانية في الدستور. وقال الدكتور البدوي إن الشعب المصري شعب متدين بمسلميه ومسيحييه وانه لا يقبل إلا الاحتكام لشريعته . وأكد أن دفاع الوفد عن النائب العام لم يكن لشخصه ولكن دفاعا عن السلطة القضائية خاصة اننا لسنا في توقيت رفاهية لتغيير النائب العام. وقال إن مقولة تطهير القضاء يراد بها أخونة القضاء لان الاخوان حرموا علي مدار 30 سنة من المناصب في النيابات العامة والقضاء. وقال رئيس الوفد إن مصر لا تحتمل هذا الشقاق بين القوي السياسية ولكنها تحتاج منا جميعا إلي توافق وطني عام لنعبر بها إلي بر الأمان، مؤكدا ان سبب الفشل في تحقيق الكثير من اهداف الثورة هو بعض أصحاب الهوي والفساد الاعلامي الحالي الذي يحرك الكثير من القوي السياسي. وأكد الدكتور السيد البدوي أن الوفد هو الحزب المدني الاول في مصر الآن والذي حاز 57 نائب في مجلس الشعب المنحل ووكيلان في مجلسي الشعب والشوري، مشيرا إلى أن كل ذلك حدث في ظل استقطاب ديني حاد في الانتخابات البرلمانية الماضية. وقال إن اقرب حزب لنا هو الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ولديه 14 عضوا. وعن الاستعدادات لانتخابات مجلس الشعب القادمة قال: إننا بدأنا ذلك منذ انتهاء انتخابات مجلس الشعب السابق ولدينا شخصيات هامة وبارزة ومؤثرة في المجتمع وفتحنا باب الترشيح منذ ان تم حل البرلمان السابق. وعن تعديل اللائحة الداخلية للحزب قال رئيس الوفد: إن هناك جمعية عمومية قريبا ستعقد للنظر في تعديل اللائحة ولدينا مقترحات بالنسبة للائحة الجديدة.