رأت صحيفة "يو.إس.إيه.توداي" الأمريكية أن تواتر التفجيرات التي استهدفت مؤسسات الدولة السورية في الآونة الاخيرة أثار مخاوف الغرب من نفوذ المتطرفين الآخذ فى الزيادة والذين يقاتلون بجانب الثوار السوريين، مؤكدة أن هذا الأمر أحد الدوافع التي تجعل مؤيدي الثورة السورية من الخارج قلقين وحذرين من إدخال المزيد من الأسلحة لمقاومة النظام الوحشى. وقالت الصحيفة إن المخاوف بشأن ازدياد نفوذ المتطرفين تفاقمت على أعقاب الانفجار المدوي الذي هز مدينة "درعا" الجنوبية أمس السبت بعد أن ضربت سيارتان ملغومتان معسكرا للجيش هناك في هجوم انتحاري، مسفرًا عن مقتل ما لا يقل عن 20 من جنود الحكومة واندلاع المصادمات والاشتباكات بالمنطقة المحيطة. وأشارت الصحيفة إلى تصريحات قائد المعارضة السورية المنتخب حديثًا "جورج صبرة" والذي انتقد بشدة المجتمع الدولي ووصفه "بالمتقاعس والمتخاذل"، لأن المقاتلين السوريين في أمس الحاجة إلى الأسلحة لكسر الجمود والخروج من المأزق مع قوات الرئيس السوري "بشار الأسد" الذي أعلن يوم الخميس الماضي أنه لا يفكر في التنحي عن منصبه وأنه باقٍ في سوريا حتى يموت على أراضيها، الأمر الذي أشعل وتيرة العنف في البلاد على خلفية تلك التصريحات. وأضافت الصحيفة أن تصريحات "صبرة" جاءت في الوقت الذي يناضل فيه المجلس الوطني السوري من أجل المحاولة لتشكيل قيادة معارضة سورية أكثر تماسكًا وتمثيلًا لباقي الجماعات العارضة والمقاتلة في حين يقوم المتمردون بتصعيد الهجمات ضد قوات الأسد. وعلى الجانب الآخر، أشارت الصحيفة إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أصيبت بالإحباط لعدم قدرة المعارضة على التغلب على الانقسامات العميقة والمنافسات الحادة من أجل تقديم جبهة واحدة قوية يمكنها الحصول على الدعم الأجنبي بما في ذلك الأسلحة. ومن جانبه، قال "صبرة" الذي تم انتخابه يوم الجمعة الماضي قائدًا لجماعة المعارضة الرئيسية السورية: "على المجتمع الدولي أن يدعم المعارضة وإرسال المزيد من الأسلحة دون شروط بدلًا من ربط المساعدات بإصلاح القيادة". وأضاف صبرة: "في الوقت الذي تحصل فيه المعارضة السورية على المزيد من التصريحات والتشجعيات الكلامية من الخارج، تحظى القوات النظامية السورية التابعة "للأسد" بكل الدعم من حلفائها من الصين وروسيا وإيران".