أستمتع كثيراً بالتدريبات التى يسجلها الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب على حسابه الخاص في تويتر. والحقيقة أنها تعليقات مليئة بالحكم والمواعظ ومخاطبة المشاعر والأحاسيس.. تدوينات الوزير النشط جداً على الفيس بوك تتناول أفكاراً جيدة وبناءة يخاطب بها شباب الثورة. . يتحدث عن الضمير وضرورة أن يكون هناك دور أكبر للحكومة في حل مشاكل الشباب وتوفير الحياة الكريمة لهم من وظيفة محترمة ومسكن جيد.. وإذا كانت كلمات ونشاط الوزير يثير إعجابى على الفيس بوك والذي أحرص على متابعته جيداً بأنني أتعجب من حالة الكسل التي عليها بالنسبة لعمله كوزير للشباب وأرى أن أفكاره التي يعرفها هي مجرد كلام ولا تدخل إلي أرض الواقع.. سبق أن قمت بالإشادة بالدكتور أسامة ياسين في هذا المكان عن مشروعات وأفكار استعرضها أمامنا في إحدي المؤتمرات الصحفية وثورة سيقودها ضد الفساد في مراكز الشباب التي تحولت إلي عزب خاصة جداً للعائلات وأرباب النظام السابق وأصبحت هذه المراكز للأسف الشديد مأوي للبلطجية وأصحاب الكيف من كل نوع: حشيش وبانجو وزجاجات البيرة وغيرها و«عيني عينك» أمام المسئولين الذين أصبح لا حول لهم ولا قوة.. انتظرت أن ينفذ السيد وزير الشباب وعوده وطالبته من قبل بزيارات مفاجئة إلي مراكز الشباب فى القرى والمدن والنجوع ولكنه للأسف الشديد اكتفى بزيارات إلي مراكز شباب في أماكن معينة ولم تكن زياراته مفاجئة وكان كل شيء معداً سلفاً لاستقبال الوزير ورجاله مثلما حدث في الإسكندرية والمنصورة.. للأسف الشديد الحال في مراكز الشباب كما هو عليه بل ازداد سوءاً منذ تولى أسامة ياسين مسئولية الوزارة لأنه اهتم بالكلام وحكاية هيكلة إدارات الوزارة ونسي أن شباب مصر في ورطة ومراكز الشباب أصبحت أوكاراً ولم تعد أماكن لممارسة الأنشطة كما كانت في سنوات سابقة فهل يحول الوزير تدويناته إلي واقع ملموس نصفق له ونحييه عليه أم أنه سيظل وزيراً علي الفيس فقط.