كشف الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، عن أسباب زيادة الحالات المصابة بفيروس كورونا في مصر خلال الفترة الاخيرة يرجع إلى زيادة انتشار الفيروس بشكل أوسع وظهور حالات إصابات أكثر، وغياب الوعي الجماهيري واستهتار البعض بحقيقة الفيروس القاتل الضروس ، وإقامة ولائم إفطار رمضانية ، ونصب سرادقات للعزاء. فضًلا عن التكدس الكبير للجماهير في الاسواق قبل وخلال شهر رمضان وعلى أبواب البنوك والمخابز والافران لتحضير حلوى العيد وشراء الملابس، وأيضًا نجاح الدولة في اكتشاف حالات جديدة نتيجة تتبع المخالطين، والتوسع في اختبارات الكشف عن الفيروس والترصد الوبائي للحالات. وأشار بدران، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى أنه لاول مرة تم كسر المؤشر اليومي لاصابات كورونا في مصر حاجز ال500 حالة خلال الايام القليلة الماشية وبالتالي فإن الفيروس في سبيله للاستيطان طويل الامد في ظل غياب الوعي الجماهيري وغياب دواء محدد أو تطعيم للوقاية. ولفت إلى أنه يمكن السيطرة على الإعداد ومنع تفاقمها من خلال تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي بدقة عن طريق إلغاء المحافل الاجتماعية والدينية ومنع التجمعات في الاماكن المرتبطة بالانشطة الرمضانية، والقاء في المنزل وتجنب الحشود وزيادة المسافات الامنة بين الاخرين، والامتناع عن لمس الاخرين،والعمل من المنزل كلما أمكن، وعدم الذهاب للمتاجر ما لم يكن ذلك ضروريًا. وأكد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إذا تم اتباع الاجراءات الاحترازية الوقائية بالتالي سيقل عدد الاشخاص المصابين بالفيروس، ولا يجد الفيروس من يدخله فيموت جوعًا ويقل الضغط على المستشفيات، مؤكدًا أن إجراءات الحكومة جيدة ولكننا نحتاج لمزيد من اختبارات الكشف وتشجيع اختبارات الكشف الطوعية مقابل رسوم محددة، وتوفير الكمامات الامنة في اماكن التجمعات، وتغليظ عقوبة المتحدين للاجراءات الوقائية والاحترازية والتدخين في الاماكن العامة، مشيرًا إلى أنه رغم الزيادات الاخيرة إلا أننا أفضل من أمريكا وأوروبا في عدد الاصابات ونستطيع ألا ننحدر لمستوياتهم بالتزام المواطنين. الجدير بالذكر، أنه وفقًا لبيان وزارة الصحة تم تسجيل 535 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا لفيروس كورونا بالأمس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 15 حالة جديدة.