يحتفل العالم كل عام ب"اليوم الدولي للأسر" الموافق الخامس عشر من مايو بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر عام 1993. يأتي الاحتفال بهذا اليوم لتعزيز الوعي بالمسائل المتعلقة بالأسر وزيادة المعرفة بالعمليات الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية المؤثرة فيها،من ناحية والعرفان والوفاء للأسرة ودعم روح التعاون في ظل المرحلة التي يعيشها المجتمع في مواجهة أزمة فيروس كورونا. يأتي حرص الجمعية العامة علي هذا اليوم باعتبار أن الأسرة تشكل الوحدة الأساسية للمجتمع، مما يستوجب إعطاء أكبر قدر ممكن من الحماية والمساعدة لها، بحيث تتحمل مسؤولياتها بشكل كامل في المجتمع، ويصبح كل عضو فيها مثمرا ومنتجا، ونظرا لهذه الأهمية . تكون رمز اليوم العالمي للأسرة هذا العالم من دائرة خضراء صلبة مع صورة حمراء بينهما، كما يحتوي الرمز على عناصر رسم تخطيطي للمنزل والقلب، ويدل على أن الأسرة هي جزء أساسي من أي مجتمع. وكانت الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة قد أقرت الاحتفال ب اليوم باليوم العالمى للأسرة يوم ال 15 من مايو من كل عام، بداية من عام 1993، لتسليط الضوء على أهمية الأسرة فى المجتمع ودورها فى بنائه وتقاسم كامل المسؤوليات المنزلية وفرص العمل أيضا. ونشر مركز معلومات مجلس الوزراء، انفوجراف، احتفالا بيوم الأسرة العالمى، يوم 15 مايو من كل عام. وأوضح الانفوجراف بعض المعلومات عن الأسرة المصرية، ومنها أن عدد سكان مصر 2020 بلغ 100 مليون نسمة، وأن 51.4 ألف حنيه هو متوسط الانفاق الكلى السنوى للأسرة . وأوضح الانفوجراف، أن 2.20 حالة لكل ألف نسمة هو معدل الطلاق و9.20 عقد زواج لكل ألف حالة هو معدل الزواج. بدوره أظهر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن عدد الأسر المصرية بلغ 24.7 مليون أسرة منها 11 مليون أسرة في الحضر بنسبة 44.5%، و13.7 مليون أسرة في الريف بنسبة 55.5% من إجمالي عدد الأسر، وذلك حتى الأول من يناير 2020. وجاء ذلك في بيان لجهاز الإحصاء، الخميس، بمناسبة اليوم العالمي للأسرة، الذي يحتفل به في 15 مايو من كل عام، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993، للدعوة إلى الاهتمام بالأسرة وحث كافة الدول والهيئات الرسمية وغير الرسمية للعمل على رفع المستوى المعيشى للأسرة لتكون وحدة فعالة في التنمية الشاملة وتحقيق الأهداف التنموية. وأوضح الإحصاء أن الفئة العمرية أقل من 15 سنة تبلغ نسبتها 34.1%، والفئة من 15 -29 سنة تبلغ 26.4%، ومن (30- 64 سنة) تبلغ 35.3%، في حين تبلغ نسبة كبار السن في الفئة العمرية (65 سنة فأكثر) نحو4.1%. وعن متوسط الإنفاق الكلي السنوي للأسرة، أوضح البيان أن متوسط الإنفاق الكلى السنوي للأسرة لإجمالي الجمهورية بلغ 51.4 ألف جنيه، مشيرًا إلى أن متوسط الإنفاق في الحضر بلغ 56.3 ألف جنيه والريف 47.3 ألف جنيه. ولفت إلى أن 88.5% من الأسر المصرية يتم تغطيتها بمنظومة الدعم الجديدة عام 2017/ 2018، مشيرا إلى أن نسبة التغطية في الريف 95.5%، مقابل 80.2% في الحضر. وحول التأمين الاجتماعي بوازرة التضامن الاجتماعى وفقا للبيانات الأولية عام 2018/ 2019، أوضح الإحصاء أن 9.8 مليار جنيه قيمة المبالغ المنصرفة من برنامج تكافل، بعدد أسر مستفيدة بلغت 1.7 مليون أسرة، ونحو 2.5 مليار جنيه قيمة المبالغ المنصرفة من برنامج كرامة، بعدد حالات مستفيدة بلغت 780 ألف فرد، و5.8 مليار جنيه قيمة المبالغ المنصرفة من معاشات ومساعدات وزارة التضامن، بعدد حالات مستفيدة بلغت 1.2 مليون اسرة. وفي ظل أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، فإنه يمكن القول إن الكثيرين أصبحوا يقدرون دور وأهمية عائلاتهم أكثر من أي وقت مضى. يذكر أن الاحتفال بأول يوم للأسرة في عام 1993، عندما أصدرت الأممالمتحدة قرارًا لتشجيع تحسين مستويات المعيشة في جميع أنحاء العالم؛ وفي عام 1994، تم الإعلان عن هذا اليوم رسميًا باعتباره "اليوم العالمي للأسرة" للاعتراف بالتغيير في البنية الاجتماعية والاقتصادية. وفي وقت لاحق، تم عقد مؤتمر في العاصمة الصينية "بكين" ومدينة "كوبنهاجن" عاصمة الدنمارك، بهدف اقتراح مبادرات عالمية لضمان رفاهية الأسرة. وأفاد تقرير نشره موقع "Business Insider" الأمريكي بأن منظمة الأممالمتحدة قالت إنه سيتم الاحتفال باليوم العالمي للأسرة هذا العام عبر الإنترنت؛ وتسعى المنظمة بشكل عام إلى إبراز معنى وقيمة العائلة خلال أزمة الوباء فيروس كورونا المستجد.