نسب المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان، زلماي خليل زاد، إلى تنظيم "داعش" الاعتداء الدامي الذي استهدف مستشفى توليد بكابول، داعيًا الحكومة وطالبان إلى مواصلة عملية السلام "الهشة"، وفقًا لموقع روسيا اليوم. وكتب خليل زاد في "تويتر": "الفرع الأفغاني لتنظيم داعش، المعروف أيضًا باسم تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان، هو من شن الاعتداء المزدوج يوم الثلاثاء على مستشفى توليد بكابول وعلى جنازة بشرق البلاد". وأضاف خليل زاد: "إن تنظيم داعش يعارض اتفاق سلام بين جمهورية أفغانستان الإسلامية وحركة طالبان، ويسعى إلى تشجيع حرب طائفية، كما هي الحال في العراق وسوريا". وتابع زاد: "بدلًا من الوقوع في فخ تنظيم داعش وتأخير عملية السلام أو وضع عقبات، يتوجب على الأفغان أن يسحقوا معًا هذا التهديد وأن يواصلوا الفرصة التاريخية (لتحقيق) السلام.. لا مزيد من الأعذار. الأفغان والعالم يستحقون الأفضل". وأسفر هجومان مروعان يوم الثلاثاء عن مقتل 56 شخصًا، أحدهما استهدف مستشفى توليد في كابول أدى إلى مقتل 24 شخصًا، والآخر استهدف جنازة في شرق البلاد موقعًا 32 قتيلًا. ودان مجلس الأمن الدولي الهجومين اللذين وصفهما بأنهما "إرهابيان وشنيعان وجبانان". وأعلن التنظيم الإرهابي مسؤوليته عن الاعتداء على الجنازة غير أنه لم يتبن الاعتداء على مستشفى التوليد، في حين نفت طالبان أي مسؤولية لها بالحادثين. وأعلنت حركة طالبان أنها شنت هجوما عنيفا الخميس على قاعدة للجيش الأفغاني في مدينة غارديز (شرق) أوقع خمسة قتلى في صفوف المدنيين، بحسب وزارة الدفاع، وذلك بعدما أمرت الحكومة قواتها باستئناف الضربات ضد مسلحي طالبان. ويأتي الرد الحكومي على هجوم حركة طالبان بعد أشهر من التزام الجيش الأفغاني بالرد الدفاعي فقط على أي هجمات تشنها طالبان، في توجيهات كانت تهدف إلى دعم عملية السلام.