لفتت الفنانة القديرة ماجدة منير الأنظار إليها خلال تجسيدها دور والدة أحد التكفيرين في مسلسل "الاختيار" ، فجعلت الجمهور يشعر بتضارب مشاعرها من كون نجلها إرهابي واحساس الأمومه من ناحيته أيضًا. فمنذ عرض الحلقات الأولي ويتصدر المسلسل تريندات مؤشر البحث العالمي "جوجل" بشكل يومي لما تتناول أحداثه حياة البطل أحمد صابر المنسي قائد الكتيبة 103 صاعقة، الذي استشهد في كمين مربع البرث بمدينة رفح المصرية عام 2017 أثناء التصدي لهجوم إرهابي في سيناء. وكشفت ماجدة في حوارها ل "الوفد"استعدادها للهجة السيناوية، كيف تعاملت مع الشخصية، وحدثتنا أيضًا متابعتها لردود فعل الجمهور، وما الصعوبات التي واجهتها. وإلى نص الحوار: كيف تعاملتِ مع شخصية والدة التكفيري في الاختيار؟ في الحقيقة استعانت بمصحح لغوي لتعليم اللغة السيناوية وحرصت على حفظها حتى تمكنت من ايجادتها، بالإضافة إلى أن السيناريو مكتوب بشكل ممتاز فأن المواقف التي بيني وبين الشخصيات المقابلة بها مشاعر فأنا بحس وملامح وجهي تعبر عن تلك المشاعر ولذلك لابد النظر في العيون أثناء التمثيل لان ذلك له تأثير كبير على الشخصية لذلك استغربت اندهاش الجمهور من الدور لانه طبيعي ان الفنان يكون ليه احساس عالي ولكن بالطبع سعيدة جدا من ردود الفعل. وماذا عن حفظك للهجة السيناوية؟ بصراحة دائما الجمهور الصعيدي او السيناوية ينتقد الفنانين الذي يجسدون تلك اللهجة بأنها لم تكن لها صلة باللهجه الخاصة بهم، ولذلك عند تقديمي لتلك الأدوار احاول بذل مجهود كبير حتى اصل لنفس اللهجة لأرضي الجميع. هل توقعتي النجاح الكبير الذي حققته الشخصية في "الاختيار"؟ في الحقيقة على الإطلاق لم اتوقع لذلك تفاجأت عند حدوث ذلك شعرت بالاندهاش مما حدث نظرا لاني اهتم بجميع الأعمال التي أقدمها ولكن ان هذا العمل يكون بصمه في اذهان الجمهور بالطبع شئ اسعدني جدا. بالإضافة إلي ذلك فأنا دائما أحرص على عدم رؤية ماقدمته على شاشة المونيتور لان دائما افضل الانطباع الاول في المشهد. ما اصعب المشاهد لديكِ؟ بصراحة المشهد الذي تلقيت فيه خبر وفاة ابني فهذا كان من أصعب المشاهد لدي فإن احساسه كان صعب اوي علي. تداول نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي مشهد رسالة البطل احمد المنسي لوالدة التكفيري بعد وفاة نجلها.. ماتعليقك على المشهد؟ المشهد ده دبحني لأنها كانت تقول له ارحمني يابني انا فيا اللي مكفيني لانها كانت حزينة على وفاة ابنها تاركا لها أطفال وهي لا تملك شيئا، بالإضافة إلى حزنها الشديد على استشهاد المجتهد الذي أعطى لها ولاحفادها الطعام فكان البكاء على الاثنين لذلك الحزن كان مضاعف. هل تري ان نشأة التكفيري تتسبب في تجنيده لهؤلاء الجماعات الإرهابية؟ الجهل وكما في الاختيار ان الام ليست متعلمه ولايوجد ثقافة وتواصل مع العالم الخارجي فانها لم تعلمه التكفير ولكن تم تجنيده لهذا الفكر فالام مغلوبة على أمرها ولكن مهما كان نجلها في النهاية هي تتعامل معه بقلب الأم، لذلك عندما جاء إليها منسي اول مرة استقبلت بغضب شديد نظرا لانه يريد القبض على ابنها الوحيد. بالإضافة إلى ذلك فأنا احب أيضآ مشهد التكفيري الذي جاء لتهديدي بحرق المنزل عقب رفضي انضمام حفيدي لهؤلاء الجماعات والحمدالله جميع مشاهدي في المسلسل حلوة جدا فأن المؤلف باهر دويدار قام بكتابة السيناريو بشكل رائع وبيتر ميمي مخرج عبقري لذلك العمل . كيف تلقيتي ردود فعل باقي الأعمال التي تشاركي بها في السباق الرمضاني الحالي مثل "ليالينا 80"،"جمع سالم"، "لما كنا صغيرين"؟ في الحقيقة جاءتني ردود فعل إيجابية عن جميع الأعمال ولكن لم أرى مثل ردود فعل الاختيار ولكن من الممكن أن حدث ذلك نظرا لانه مسلسل به انتماء وطني قوي، كما أنه قصة حقيقة، وعلى الرغم من كون الجمهور يعلم نهايته جيدا باستشهاد المنسي ولكنه حريص على متابعة احداثهزويشعرون بالخوف من لحظة استشهاد فهو مسلسل ناجح جدا. هل ماجدة منير ممكن تكرر تجسيد دور والدة التكفيري مرة أخرى في الدراما؟ من الممكن ولكن ستكون بالطبع بها بعض الاختلافات عن دوري في الاختيار نظرا لان المؤلف بالطبع سيكون لديه كاركتير مختلف وسيصبح الأداء مختلف أيضا، فأنا حاليا جميع ادواري تمثل شخصية الامومة ولكن مختلفة وبها إحساس جديد. ما الجديد لديكِ خلال الفترة القادمة؟ في الحقيقية استعد لمسلسل جديد مع المخرج تامر محسن وبطولة منى زكي ومحمد ممدوح وتم تصوير جزء منه فكان به تصوير المشاهد في أمريكا فغادر فريق العمل وعاد قبل وقف الطيران، وعقب ذلك حدث اجازات ووقف الطيران ولم يلحق السباق الرمضاني ويحمل اسم مؤقت بعنوان (تقاطع طرق).