بدأت، منذ قليل، الكنيسة الكلدانية التابعة للكنيسة الكاثوليكية بمصر، احتفالها السنوي بمناسبة عيد ظهور السيدة العذراء فاتيما (معجزة الشمس)، إحدى المناسبات الهامة في الطائفة خلال الشهر المريمي الخاص بتكريس الصلاة للسيدة العذراء مريم. استهلت الكنيسة القداس الاحتفالي وفق الطقوس الكاثوليكية المتمثلة في رفع البخور وتقديم الذبيحة وتلاوة تسابيح الخاصة في هذه المناسبة، برئاسة الكهنة والشمامسة وبعدد محدود، بدون مصلين بسبب الاجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد19). وتنقل الكنيسة الاحتفال عبر البث المباشر على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) وموقع اليوتيوب، لتمكين أنائها من متابعة والتعايش في هذه المناسبة. يُعد عيد السيدة فاتيما والمعروفة كنسيًا ب "سيدة الوردية المقدسة"، أحدى اللقاب الكنيسة الكاثوليكية للسيدة مريم العذراء، ويعود هذا العيد الى عام 1917ميلادية بسبب الظهورات المريمية الشهيرة لثلاثة أطفال رعاة وهم "ليكا سانتوس وابن عمها فرانسيسكو وجاسينتا مارتو"، فى "كوفا دا إريا - فى فاطمه" بالبرتغال. وتعود قصة هذا العيد إلى تاريخ13 مايو 1917، بعدما أفاد الأطفال أنهم رأوا امرأة "أكثر إشراقا من أشعة الشمس، وتسلح أشعة ضوئية وترتدى المرأة وشاحًا أبيض من الذهب وأمسكت سبحة فى يدها، طلبت منهم أن يكرسوا أنفسهم للثالوث المقدس وأن يصلوا "الوردية" كل يوم، لإحلال السلام للعالم ووضع حد للحرب، وعرفت في بادئ الامر ب"معجزة الشمس". جدير بالذكر أن الكنيسة الكلدانية هى احدى المذاهب الشرقية الكاثوليكية التي تضم كنائس مستقلة من أصل شرقي تحتفظ بشعائرها وتقاليدها، ونشأت الكنيسة في القرن الخامس عشر ميلادي وجاءت نتيجة لانشقاق كنيسة المشرق التي انقسمت عام 1964 إلى كنيسة المشرق القديمة وكنيسة المشرق الآشورية ، ولكن تعترف بسلطة وتباعية الكنيسة الجامعة وقداسة البابا فرنسيس في الفاتيكان.