قبل عيد الفطر بأيام تتكدس محال الملابس وتزدحم بالأطفال والكبار والشباب؛ لشراء ملابس العيد، فرحة بمجيئه، هذا ما اعتدنا مشاهدته في مثل هذا التوقيت من كل عام. إلا أن هذه العام جاء ليطمس هذه العادات والتقاليد التي أعتادت عليها الأمة الإسلامية، فخلت المحلات من الزبائن، وظل البائعون يبحثون عن مشتريين حتى لا تبور الملابس التي تنتظر من يأتي ليشتريها. يقول أصحاب محلات الملابس، بمنطقة البراجيل، إن حركة البيع والشراء خفيفة جدا ولا يمكن مقارنتها بالعام الماضي، مشيرين إلى أن عدد المواطنين الذين يترددوا للشراء قليل للغاية، وقد يرجع ذلك إلى الأوضاع التي تعيشها البلاد. استطردت آيه غيط، صاحبة محل ملابس حريمي :" السنة دي الدنيا مريحة اووي غير كل سنة، رغم إن الأسعار مغليتش كتيير، حالنا واقف والبضاعة زي ما هي، السنة اللي قاتت البضاعة كانت خلصت من أول إسبوعين في رمضان ونزلت جبت غيرها تاني، إنما السنة دي البضاعة زي ما هي". وأضاف أحد أصحاب محلات الملابس الرجالي، أن حركة البيع والشراء ضعيفة للغاية، متابعا:" دا غير إن اللي كان بيشتري قطعتين بقا يشتري قطعة واللي كان بيشتري قطعة مبقاش يشتري". وعن أسعار الملابس هذا العام مقارنة بالعام الماضي، أوضح أن الأسعار مثل العام السابق، لم تختلف كثيرا، متسائلا عن السبب " أنا مش عارف والله دا بسبب انتشار فيروس كورونا ولا بسبب الأوضاع المادية السيئة اللي الناس بتمر بيها ولا علشان مش هيكون في صلاة عيد". ومن جانبه أكد كريم، صاحب محل ملابس أطفال، أن الوضع السنة دي مختلف كثيرا عن كل عام، قائلا:" الأم اللي كانت بتيجي تاخد لعيالها كلهم طقمين وثلاثة بقت بتكتفي بطقم لكل طفل". وأضاف كريم، أن الزبائن يشتكون من ضيق الحال، خاصة في ظل الظروف التي تعيشها البلاد، ومنهم من يشتري ومنهم من يخرج دون شراء لعدم كفاية الأموال التي يحملونها. واشتكى راضي ماجد، صاحب محل جزم، من ضيق الحال، متابعا :" الجزم عندي تربت من الركنة، مافيش زباين خاصة إن الناس لما بتتزنق بلبسوا الحزم القديمة اللي عندهم، ربنا يصلح الحال للجميع".