أكد عدد من الخبراء في الشأن السياسي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي استعرض خلال مشاركته في قمة حركة عدم الانحياز التي عقدت عبر الفيديو كونفرانس تداعيات فيروس كورونا المستجد، مشيرين إلى أن كلمته حملت رسائل هامة بضرورة أهمية التعاون الدولي، وضرورة العمل الجماعي من أجل مكافحة الفيروس، ودعم الدول النامية التي تضررت اقتصادياتها جراء الازمة. ورأى الخبراء أن حركة عدم الانحياز تعد من أكبر المؤسسات التي لها تأثير قوي ومؤثر وتجمع ثلثي دول العالم حيث يمكن من خلالها تنسيق المواقف تجاه القضايا الاقليمية والدولية، وتنبيه العالم بخطورة استمرار أزمة فيروس كورونا، فضًلا عن اتخاذ القرارات اللازمة من خلال تخفيف أعباء الديون على الدول التي تضررت بسب كورونا، على حد تعبيرهم. وبالامس، شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة حركة عدم الانحياز التي عقدت تحت عنوان "متحدون في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد"، على رأسهم الرئيس إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان والرئيس الحالي للحركة، إلى جانب رئيس الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وسكرتير عام الأممالمتحدة، ومدير عام منظمة الصحة العالمية، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، وعدد من رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الحركة. وأكد الرئيس السيسي على أهمية التعاون والتضامن الدولي من أجل الاستجابة الفاعلة والعاجلة لأزمة كورونا، خاصة من خلال العمل على ضمان توفير المستلزمات الطبية والوقائية اللازمة، وتكثيف جهود البحث العلمي لتطوير دواء ولقاح لفيروس كورونا. وفي هذا الصدد، قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن كلمة الرئيس السيسي خلال مشاركته في قمة حركة عدم الانحياز عبر الفيديوكونفرانس جاءت هامة للغاية وحملت العديد من الرسائل للدول الأعضاء في الحركة بل العالم كله بضرورة تضافر الجهود الدولية سواء من الناحية الصحية أو الطبية أو الاقتصادية لمواجهة أزمة تداعيات فيروس كورونا، وضرورة العمل الجماعي من أجل مكافحة هذا الفيروس الذي يهدد العالم أجمع. وأضاف بدر الدين، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن حركة عدم الانحياز أنشئت لمواجهة الأزمات بطريق جماعية وضرورة تكثيف الجهود في هذا الشأن، مشيرًا إلى أن مصر من مؤسسي هذه الحركة وتؤخذ قرارات هذه الحركة بعين الاعتبار في القضايا الاقليمية والدولية، نظرًا لانها تضم عدد كبير من دول العالم، مؤكدًا أن الرئيس وجه الدعوة بضرورة التعاون العالمي وتنسيق المواقف بشأن مواجهة كورونا. وذكر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن حركة عدم الانحياز يمكنها أن تلعب دورا كبيرا في تكثيف التعاون بين الدول الأعضاء والتواصل مع المؤسسات الدولية المانحة مثل صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي لتخفيف أعباء الديون على الدول التي تضررت اقتصاديًا جراء الفيروس، ودعوة الدول المتقدمة الصناعية الكبرى تخفيف الديون عن بعض الدول من خلال إعفائها أو إعادة جدولتها وتوجيهها لاغراض التنمية ومساعدة الدول التي تعاني من تداعيات سلبية جراء كوورنا المستجد، على حد قوله. ورأى الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية، إن كلمة الرئيس السيسي خلال مشاركته في قمة حركة عدم الانحياز شاملة وحملت توازن كبير في طرح التداعيات التي يسببها فيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلى أنه أكد على أهمية التعاون والتضامن الدولي لمواجهة هذا الوباء. وأشار فهمي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى أن الرئيس دعا إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لدعم الدول النامية وتقديم نوع من المحفزات لاقتصادياتها، والاستفادة من الادوات المتاحة التمويلية مثل صندوق النقد والبنك الدولي، وضمان توفير المستلزمات الطبية والوقائية اللازمة، وضرورة التعاون لتطوير لقاح فيروس كورونا والحد من تأثير الازمة على الامن الغذائي العالمي، وتفعيل آليات التضامن الدولي لمواجهتها. وأوضح أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية، أن حركة عدم الانحياز تضم ثلثي دول العالم ويمكنها أن تلعب دورًا مهمًا في تنبيه العالم بخطورة استمرار أزمة فيروس كورونا، والتنويه بضرورة الموازنة بين القيود المفروضة على الحدود وعمليات التجارة، ودعم اقتصاديات الدول الاكثر تضررا في العالم ، مشيرًا إلى أن الحركة لها صوت كبير ودورها متعدد سواء على مستوى التكتلات الاقتصادية والمنظمات الدولية والاقليمية. ونوه السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الاسبق، إلى أن الرئيس السيسي استعرض خلال قمة حركة عدم الانحياز تداعيات فيروس كورونا المستجد وضرورة تضافر الجهود الدولية لمواجهة الوباء يما يضمن تخفيف الاثار السلبية سواء الاقتصادية أو الصحية أو السياسية وغيرها. وتابع رخا، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن حركة عدم الانحياز من المؤسسات التي لها صوت كبير ومؤثر ويؤخذ بقراراتها تجاه بعض القضايا لما تضمه من دول عديدة على مستوى العالم حيث يمكن من خلالها تنسيق المواقف بين الدول لتقديم مساعدات للدول الاكثر تضررا من الوباء، وأيضًا تقديم الدعم للفئات التي تضررت، مؤكدًا أن العالم تعرض لخسائر اقتصادية واجتماعية فادحة بسبب انتشار الفيروس.
