الفائز فى مباراة الأهلى والترجى هو ثورات الربيع العربى فى مصر وتونس، والتى أهدت كل فريق نقطة. من تعادل إيجابى فى مباراة نهائى دورى الأبطال الإفريقى التى أقيمت على ستاد برج العرب بالإسكندرية. الفريقان لعبا المباراة بروح ثورة الياسمين فى تونس وروح ثورة 25 يناير فى مصر.. حيث غلبت الروح الرياضية على التعصب، ونجحت المباراة تنظيميًا، وأحسنت مصر والنادى الأهلى استقبال الفريق الشقيق، وأشاد الإخوة التوانسة بالحفاوة التى استقبلها بهم فريق النادى الأهلى منذ وصولهم إلى مطار برج العرب، واقامتهم فى الفندق، وسفرهم بعد المباراة وكان الجمهور هو مفاجأة المباراة حيث التزم بالتشجيع المثالى، وتعد هذه المباراة هى الثانية التى تقام بجمهور بعد مباراة الأهلى والمصرى التى شهدت مجزرة ستاد بورسعيد منذ قيام ثورة 25 يناير. وإذا كان النقاد الرياضيون يعتبرون أن نتيجة المباراة بطعم الهزيمة بالنسبة للنادى الأهلى لإخفاقه فى تحقيق الفوز نتيجة كبيرة تسهل عليه عبور المباراة الثانية التى ستقام فى رادسبتونس يوم 17 نوفمبر إلا أن الأهلى عودنا على التحدى والمفاجآت فى المواقف الصعبة، والتجارب السابقة تؤكد أن الأهلى قادر على التعويض وتحقيق الفوز، والحصول على البطولة لإهدائها إلى روح شهداء مجزرة بورسعيد. مباراة العودة تهدى للفريق الفائز تذكرة اللعب فى مونديال الأندية باليابان، وتؤهل أى فريق من الفريقين العربيين الشقيقين فإنه يمثل الكرة العربية والإفريقية، والأهلى ليس غريبا على المسابقة الإفريقية التى حصل عليها ست مرات، وحصل عليها فريق الترجى مرتين، والفريقان هما الكبيران فى الكورة الإفريقية ولقاؤهما الحالى هو الأول فى النهائى الإفريقى، وتقابلا عدة مرات من قبل فى مباريات إفريقية انتهى معظمها بالتعادل. عوامل اللياقة البدنية فى مباراة الفريقين أمس الأول كانت فى صالح الترجى، وعاند الحظ فريق النادى الأهلى الذى تسيد الشوط الأول من المباراة بالكامل وتخلى الحظ عن أبوتريكة معشوق الجماهير المصرية الذى أخفق فى احراز هدف محقق فى الشوط الأول، كما اخفق ناجى جدو ووليد سليمان ويبدو أن أداء الأهلى تأثر بتوقف الدورى العام، فلم يلعب أى مباراة محلية منذ حوالى 9 أشهر فى حين أن الترجى حصل على بطولة تونس المحلية وكانت عاملاً لارتفاع لياقة لاعبيه فى الشوط الثانى، ونتمنى أن تكون هذه المباراة التى نجحت تنظيمًا والتزم فيها الجمهور بالروح الرياضية فرصة لعودة الدورى العام المصرى والنشاط الرياضى بصورة كاملة لأهميته فى ارتفاع اللياقة البدنية للاعبين من خلال الاحتكاك المحلى. ونرجو أن يرد فريق الترجى على تحية مصر والنادى الأهلى بمثلها فى لقاء العودة يوم 17 نوفمبر فى رادس، وأن تتسم المباراة بالروح الرياضية، وتلقى بعثة النادى الأهلى استقبالا مشرفا من الأشقاء التوانسة فى الاقامة وعلى أرض الملعب، وأتمنى فوز النادى الأهلى بالمباراة ويعود بالكأس السابقة ليفرح أبناء الفانلة الحمراء، ويفرح المصريون إذا كان الأهلى يستحق الفوز ولعب له. الكورة ليست «أجوال» فقط، ولكنها دخلت فيها السياسة، وكنت أعتقد أن الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة ومساعد رئيس الجمهورية ليس له ميول رياضية عندما سمعته يرفض عودة الدورى ويقول عندنا مشاكل سياسية أهم من الكورة، ولكن قرأت فى الصحف صباح يوم المباراة أن الدكتور عصام يدعو للأهلى بالفوز على الترجى، وأنه يراقب أقدام بلدياته محمد أبوتريكة كم هدفا سيصنع ويسجل.. وبركاتك يا شيخ عريان.. أبوتريكة لعب أسوأ مبارياته أرجوك لا تدعو له فى مباراة العودة.