القلب هو عضو قوي يمكنه تحمل الكثير من الإجهاد ،ولكن تشكل عوامل مثل ارتفاع مستويات الكوليسترول مشكلة كبيرة لصحة القلب لأنها يمكن أن تؤثر على نقل البروتين الدهني والتمثيل الغذائي،وتزيد هذه التأثيرات معًا من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل تصلب الشرايين والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم. وأصبح ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار في الدم مشكلة كبيرة بسبب انتشار خيارات نمط الحياة غير الصحية ، والتي تشمل سوء النظام الغذائي ونقص النشاط البدني، ولحسن الحظ ، هناك طرق لإدارة مستويات الكوليسترول وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. ويوصي معظم الأطباء المتخصصين بتناول أدوية خفض الكوليسترول،ومع ذلك هناك خيارات أفضل لا تسبب آثار جانبية مثل آلام العضلات وتلف الكبد وزيادة مستويات السكر في الدم وفقدان الذاكرة. ووجد باحثون أن زيت الزنجبيل وإكليل الجبل لهما استخدام محتمل كعلاجات طبيعية تساعد على خفض نسبة الكوليسترول الضار في الدم . ويستخدم الزنجبيل عادة كمضاف غذائي وعلاج تقليدي للأمراض المختلفة وتشمل التهاب المفاصل ، واضطرابات الالتهاب ، والغثيان ، والالتهابات البكتيرية ، والسرطان ، وفرط شحميات الدم. وأظهرت الدراسات السابقة أن هذه التطبيقات العلاجية ممكنة بسبب المركبات النشطة بيولوجيًا الموجودة في الزنجبيل ، والتي تشمل التربين ، والزنجبول ، والشاجول ، والزنجرون ، والبارادول. ويتميز اكليل الجبل بخصائص قوية مضادة للأكسدة ومضادة للفيروسات علاوة على ذلك ، يعمل إكليل الجبل ضد الاضطرابات الالتهابية وكذلك سمية الكبد والكلى. وقام الباحثون بتقييم آثار استخدام زيت الزنجبيل وإكليل الجبل ، سواء بشكل منفصل أو معًا ، على مستويات الكوليسترول في الفئران الأنثوية المعطاة لنظام غذائي عالي الدهون،كما نظروا في معايير أخرى مثل مستويات الجلوكوز والدهون الثلاثية. وأظهرت النتائج أنه بدون علاج ، أظهرت الفئران التي تم إعطاؤها نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون ارتفاعًا في مستويات الكوليسترول الكلي والجلوكوز والدهون الثلاثية والفوسفاتيز القلوية ، بالإضافة إلى انخفاض في كمية الكولسترول الجيد الموجود،وبعد إعطائهم زيت الزنجبيل وإكليل الجبل لوحظت تغيرات في هذه المعايير ، مما يثبت أنه يمكن استخدامها كعلاجات طبيعية لخفض نسبة الكوليسترول الضار في الدم.