أتلون كى أناسب الشخصية.. وقناعتى أن أصل لقلوب الجمهور رسالتى للجمهور فى زمن الكورونا ابتعدوا عن الاكتئاب ب100 وش تطل النجمة نيللى كريم فى رمضان هذا العام، بشخصية تغير فيها جلدها تمامًا، بعد سلسلة من الأدوار الصعبة التى قدمتها فى الدراما والسينما. اعتادت نيللى فى اختياراتها على الأعمال الواقعية التى تتجرد فيها من المكياج وتظهر كفتاة غير متكلفة على الإطلاق، وهو ما جعل بينها وبين جمهورها حالة من الصدق الدائم، فهى دوما ما تظهر حقيقية ليشعر الجمهور بأنها سيدة يلتقونها فى حياتهم العادية. هذا العام تعود بمسلسل كوميدى لأول مرة فى الدراما التليفزيونية، كوميديا تعتمد على الموقف حيث تظهر فى كل مشهد بأفيهات، رغم سهولة الدور، إلا أن صعوبته تتمثل فى إضحاك الجمهور فى كل مشهد، لذلك فهى منذ اللحظات الأولى تظهر مرحة ورشيقة وكوميدية فى تعاملاتها مع كل من حولها.. حاورناها لنعرف كواليس التصوير.. ورسالتها لجمهورها فى زمن الوباء. سألتها.. كيف استقبلت ردود الفعل عن حلقات الأسبوع الأول من المسلسل؟ الحمد لله أتابع ردود الفعل عبر السوشيال ميديا، العمل يضحك الجمهور، وهو ما أردته فى اختيارى لهذا السيناريو أن أقدم مسلسلاً يكون هدفه الوحيد ان يسعد الجمهور، وأيضًا يخرج الجمهور من حالة الحزن والكأبة التى يعيشها بسبب وباء كورونا ليكون عملاً خفيفاً يضحك الجمهور. فى الحلقة الأولى من العمل.. جذبتِ الانتباه بخفة دمك المتزايدة خاصة فى مشهد رقصك على بنت الجيران؟ الأغنية دمها خفيف، وأنا أقدم الشخصية كما هى، السيناريو مكتوب ان تكون الشخصية كوميديانة فى كل حركاتها حتى فى تعاملاتها مع أهلها، ولا تحزن أبدا، ولا يهمها ما يحدث حولها، كل ما يشغلها ان تنتقل للعيش فى الزمالك وتحقق احلامها البسيطة لتنتقل من منطقة بولاق الشعبية إلى منطقة الزمالك حلم عمرها، وأغنية بنت الجيران اختارتها المخرجة كاملة أبوذكرى، ونفذتها وأعجبتنى ورقصت عليها، وأحداث العمل عموما تعتمد على كوميديا الموقف، وأراهن الجمهور سيتفاجأ فى الحلقات القادمة. حدثينا عن أجواء التصوير فى ظل الكورونا؟ نصور بشكل يومى، وسيستمر التصوير حتى النصف الأخير من الشهر، لأن التصوير كله فى الشوارع، ولا أنكر أن التصوير فى زمن الكورونا صعب جداً، رغم أن الشركة المنتجة دائمًا حريصة على اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لحمايتنا خلال التصوير، ويتم تعقيم مواقع التصوير بشكل دورى، وأيضًا تعقيم الأدوات والمعدات، وأتمنى أن تمر هذه الأزمة بسلام. رسالتك للجمهور فى زمن الكورونا؟ رسالتى فى زمن الوباء اننا جميعا نقوم بما نقدر عليه، فلا داعى للنكد والاكتئاب، لابد ان تكون معنوياتنا مرتفعة، الحزن والخوف لن يبعد عنا الكورونا، لكن علينا ان نتحصن ونبقى فى المنزل حتى تمر المحنة. ترقصين فى المسلسل أيضًا بشكل كوميدى.. هل تفضلين الرقص فى كل أعمالك؟ حياتى الرقص، لا أشعر بذاتى إلا إذا رقصت وأحب الأعمال الفنية إلى قلبى التى اشارك فيها برقصات، وأنا يومياً أتمرن على الرقص، وهو أيضًا ما يساعدنى على ان يظل جسدى بهذا الشكل، ولا أنكر أن اصولى الروسية ساعدتنى كثيرًا على الاهتمام بكل ما يخص رقص الباليه باعتبار روسيا الدولة الأم فى هذا الفن، وأسعد للغاية عندما تأتى فرق اوروبية وأشارك معها على مسرح دار الأوبرا فهذا يعنى لى الكثير، بالإضافة إلى أن الرقص كفن ووسيلة قوية للارتقاء بمستوى الروح والسمو بها وهذا ما يميزه عن أى هواية أخرى. كيف ترين التعامل مع المخرجة كاملة أبوذكرى خاصة بعد التعاون الثالث ل«واحد صفر» و«ذات» ؟ أنا محظوظة أننى وفقت للعمل مع كبار المخرجين ومعظمهم وهى فرصه لم تتح لعدد كبير من جيلى ويمكن ان يكون ذلك سبب نجاحى أن كل مخرج أتعامل معه يرى فى موهبة وتفاصيل جديدة يحب ان يقدمها للجمهور فأنا تعاملت مع الراحل يوسف شاهين ومحمد خان وخالد يوسف ومروان حامد وأحمد مدحت وكريم العدل مرورًا بعدد كبير من المخرجين أصحاب الرؤى المختلفة، وكاملة أبوذكرى من أهم المخرجين الذين تعاملت معهم، للحق لها فضل كبير فى نجاحى فى تجسيدى لشخصيات صعبة لانها مخرجة تهتم بالتفاصيل بينى وبينها كيميا خاصة، فأنا قدمت معها 5 أعمال فنية حققت كلها نجاح كبير ونالت إعجاب الجمهور آخرها فيلم يوم للستات وقبلها فيلم «واحد صفر»، ومسلسلات «ذات، سجن النسا»، وأنا مؤمنة بأن الممثل دوره أن يقدم السيناريو الذى يقرأه وينفذ كلام المخرج، وكل المخرجين الذين تعاونت معهم يعرفون ذلك. نيللى وآسر ياسين.. دويتو فنى ناجح وأيضًا سفراء للنوايا الحسنة معا.. فكيف ترين هذا التعاون؟ أحب العمل مع آسر ياسين، وعندما يمتلئ العمل بالنجوم يكون فى مصلحة المسلسل ومعنا نجوم كثيرون وجوه جديدة أغلبهم، لكنهم أبطال فى كل حلقة، وأنا أحب العمل مع آسر، واتفقنا على العمل معا بعد فيلم احنا اتقابلنا قبل كدة، وتم اختيارى مع آسر سفيرين للنوايا الحسنة للمنظمة الدولية للهجرة فى مصر وهو شرف كبير لأنه فرصة للعمل على مشاريع وحملات ترفع الوعى العام حول هذه القضية الهامة وتدعم مجتمع المهاجرين فى مصر، ونتطلع معاً لمعرفة المزيد عن التحديات التى تواجه المهاجرين ونتطلع إلى العمل معهم ومع فريق عمل المنظمة والأطراف المعنية لمساعدتهم على تخطى تلك التحديات. أصبحت تستهوين العمل دون ماكياج وهو ما ظهر مؤخرًا فى «ذات» و«سجن النسا» و678» و«واحد صفر».. حتى فى 100 وش تظهرين بأشكال مختلفة وأحياناً دون ماكياج.. ألم تتخوفى من أن يؤثر على جمالك؟ الشخصية هى التى تفرض نفسها على الفنان، ولو احتاجت أى مجهود لتخرج بشكل جيد لايبخل الممثل عليها بالإضافة إلى أن الممثل ليس بجماله، فكيف سيتقبل الجمهور الشخصية إذا ظهرت ارستقراطية وهى سجانة أو العكس فلكل مقام مقال وأنا على استعداد ان أغير من شكلى أيًا كان لتقديم عمل جيد أقتنع بنفسى عندما أشاهده لاننى أنقل واقعاً وعندما اقتضى دور لبنى ان اضع ماكياجاً وأظهر بكامل اناقتى لامرأة تعمل مديرة فى أحد البنوك كان لابد ان أظهر جميلة وعندما اقتضى دور «غاليهان» أظهر دون ماكياج بهذا الشكل ففعلتها، وفى مسلسل 100 وش أظهر بأشكال مختلفة فى كل حلقة لأن الشخصية تقتضى ذلك أيضًا أنا على استعداد أن افعل أى شىء حتى يصدقنى الجمهور حتى لو اضطررت ان أزيد من وزنى لتقديم دور شخصية بدينة، فالدور ينادينى دائمًا. تهتمين بقضايا المرأة بشكل خاص لماذا؟ المشاكل الموجودة فى المجتمع جزء أساسى منها المرأة، فهى الأم والحبيبة والشقيقة والمربية والزوجة والابنة عندما تتفحص أى أزمة فى المجتمع لا تخرج منها المرأة ولذلك اعتقد ان مناقشة قضايا المرأة أمر فى غاية الأهمية بالإضافة إلى أننى أحب القضايا الاجتماعية بصرف النظر عن الجنس الذى يناقشها، بمعنى اننى ناقشت قضايا التحرش الجنسى والذى أصبح أزمة كبيرة فى الواقع الاجتماعى، ناقشت دور السجينة والسجانة لأنها فاعل ومفعول به فى نفس الوقت المرأة ليست وحدها من تعانى لكنها تؤثر على مجتمعها وأسرتها وتُخرج أجيالاً معقدة أو أجيالاً سليمة، صحياً، حتى الخيانة الزوجية ناقشتها بقوة وموضوع اجتماعى، لذلك انا أشعر بالخوف على كل ما يحدث فى المجتمع وفى كل عمل اقدمه أتناول فيه قضيه من الواقع. فى النهاية من تتابعين فى شهر رمضان؟ كنت أتمنى أن أشاهد أعمال زملائى جميعهم، لكنى مشغولة فى التصوير طوال الوقت حتى أننى أرى حلقات مسلسلى بصعوبة.
