دير الأنبا بيشوى يستقبل "بطريركا" ويرسل آخر ل"الكنيسة"

على طريقة الأنبا شنودة الحائز على المركز الثاني في الأصوات في انتخابات البابوية قبل 40عاما، حسم الأنبا تاوضروس أسقف البحيرة موقعة "البابوية"، عقب قرعة هيكلية في الثانية عشر ظهر أمس الأحد أجراها الطفل بيشوي جرجس مسعد.
"تاوضروس" المعتكف بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون سيخرج منه إلى المقر البابوي، مثلما خرج البابا شنودة من مقره إلى مدفنه بالدير ذاته، أسقف البحيرة الحائز على المركز الثاني تصويتيا لم يكن مطروحا إعلاميا لمنصب البطريرك، غير أن ناخبي المهجر وعدد غير قليل من الأساقفة صوتوا له في جولة الانتخابات البابوية الأولى.
الثابت في مسيرة "الانتخابات البابوية" أن التوقعات مهما كانت دينامكيتها تذهب هباء، والكتل التصويتية عبرت ب"الأنبا رافائيل، الأنبا تاوضروس، الراهب روفائيل أفامينا" إلى القرعة الهيكلية، والقرعة لم تسعف يوما الحائز على المركز الأول في التصويت.
ضمن عدة تحليلات للمشهد البابوي ذكرت "الوفد" أن عاطفة الأقباط لن تفلح في اعتلاء راهب كرسي البابوية، وفيما قالته الوفد حينئذ – أن القائمة النهائية ستضم في أقصى تقديراتها "أسقفين وراهبا" .
النبوءات التي بشرت بقدوم القمص روفائيل أفامينا ، وحسابات الفلك التي ذهبت إلى اعتلاء "الأنبا رافائيل" كرسي البابوية أطاحت بها يد الطفل بيشوي جرجس مسعد ، وصعد "تاوضروس" إلى الكرسي المرقسي من حيث يرقد سلفه "البابا شنودة الثالث".
"البابا تاوضروس الثاني" كان خاطرا لاح بقلب الأنبا رافائيل إبان مروره ذات مرة في أحد قداسات ما بعد البابا شنودة، حينئذ قال "رافائيل" ماله تاوضروس يصلح بطريركا ولديه كافة المقومات".
"نهضة تاوضروس " الكنسية تبدأ بالاهتمام بالخدام، وإنشاء معاهد لإعدادهم لخدمة كنائس المهجر، وإنشاء مراكز متخصصة ل"إطلاعهم" على الثقافات المختلفة فى الدول الأوروبية وأمريكا وكندا.
البابا ال118 يؤمن بالثورة وشبابها، ويشدد على إقامة قنوات اتصال مع الشباب ، داعيا الخدام إلى ابتكار وسائل حديثة في الخدمة.
الاندماج في المجتمع هدف يسعى إليه البطريرك الجديد ، حاملا في جعبته آليات اندماج الأقباط سياسيا وإعلاميا.
وأقباط المهجر عند "البابا تاوضروس الثاني" مصريون يتمتعون ب"مسيحية مصرية الطابع".
ولد البابا تاوضروس أسقف عام البحيرة عام 1952 بالمنصورة، وحصل على بكالوريوس الصيدلة من جامعة الإسكندرية.
حصل "تاوضروس" في بداية مشوار انتخابات البابوية على تزكيات "الأنبا دميان أسقف المانيا ، والأنبا سريال أسقف ملبورن – أستراليا، والأنبا مكاريوس رئيس دير السريان ، والانبا باخوم أسقف سوهاج والأنبا انداروس أسقف عام البحيرة، والأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط البلد".