أثارت الحالة الصحية لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، الرأي العالمي وذلك خلال الأسبوع الماضي، عقب اختفائه التام عن الظهور بوسائل الاعلام المختلفة، بعدما افادت تقارير تفيد بتدهور حالته الصحية بشكل خطير، اضافة الى أنباء أخرى متضاربة عن وفاته. وانتشر نبأ وفاة زعيم كوريا الشمالية كيم كونج أون كالنار في الهشيم، وهي الأنباء التي تندرج تحت أقاويل دون دليل، أو أي إعلان رسمي من العاصمة الكورية بيونج يانج، وذلك وسط انشغال العالم بمواجهة فيروس كورونا المستجد " كوفيد 19" والتي راح ضحيتها الآلاف خلال الشهور الماضية. الراديو الرسمى ..الزعيم يشكر العمال أفاد الراديو الرسمي الكوري الشمالي، صباح اليوم، بأن الزعيم كيم يونج أون، يشكر عمال وموظفين كوريين، وهي الإشارة الرسمية الأولى، لنشاطه الاعتيادي بعد أنباء عن مرضه ووفاته. وذكرت وكالة أنباء كوريا الجنوبية "رينهاب"، أن الخبر الصباحي لم يذكر الصيغة التي أرسل فيها الزعيم الكوري رسالة الشكر، حسب "سكاي نيوز". وأوضحت الإذاعة، أن "كيم يونج أون نقل الامتنان للعمال والموظفين الذين ساعدوا بكل إخلاص في إنشاء مدينة سامزيون"، وكان بنفسه شارك في الحفل رسميا بناء المدينة الجديدة في نهاية العام الماضي. وقد نفى رئيس جمعية الصداقة الكورية، أليخاندرو كاو دي بينوس، التقارير الإخبارية المتداولة بشأن وفاة زعيم كوريا الشمالية، كيم يونج أون. وقال دي بينوس، على حسابه في تويتر إن "هذه الشائعات بشأن وفاة كيم يونج أون كاذبة وخبيثة". وفي وقت سابق، ظهر نبأ على موقع التواصل الاجتماعي الصيني "ويبينو" بشأن وفاة رئيس كوريا الشمالية وقال صاحبه، إنه حصل على هذه المعلومة من مصدر "موثوق". كما نقلت وسائل إعلام أميركية الأسبوع الماضي عن مسؤول، لم تذكر اسمه، أن الولاياتالمتحدة تتحقق مما إذا كان الزعيم الكوري في حالة خطرة بعد عملية جراحية أجريت له. بداية القصة بدأت القصة عندما نشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية نقلا عن مصادر مخابراتية أمريكية، تعرض الحالة الصحية لزعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، لخطر بعد إجرائه جراحة في القلب، وإن تدهور الحالة الصحية ل كيم جونج أون يفسر اختفاءه خلال الفترة الماضية. واكدت أن كيم غاب مؤخرًا عن الاحتفال بعيد ميلاد جده في 15 أبريل الماضي ، مما أثار تكهنات حول سلامته، وقد شوهد قبل ذلك ب4 أيام في اجتماع حكومي. ولم يكن تقرير "سي إن إن" في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء هو الأول، حيث طرح تقرير أسئلة حول صحة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج اون، بعد غيابه عن العيد الوطني للاحتفال بالذكرى السنوية لمؤسس الدولة كيم ايل سونج "الرئيس الأبدي للبلاد"، وسط تكهنات بإصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19". وفي التقرير المنشور يوم الجمعة قبل الماضي، جاء أن غياب كيم عن أهم يوم وطني في البلاد المعروف باسم "يوم الشمس" الموافق لعيد ميلاد جده مؤسس الدولة يثير أسئلة كثيرة لدى المحللين، فعادة ما يتم الاحتفال بالمناسبة من خلال عرض عسكري ضخم واحتفالات عامة. وقد احتفلت في ال15 من أبريل الحالي بالعيد الوطني عن طريق زيارة لكبار مسؤولي الحزب والحكومة والعسكريين لضريح الزعيم المؤسس كيم ايل سونج بقصر الشمس، إلا أن غياب الزعيم الحالي كيم جونج أون كان لافتا. فيما تشير وسائل إعلام كورية بينها وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، إلى أن كيم لم يفوت زيارة الضريح خلال يوم العطلة منذ ورث السلطة في عام 2011، حيث كان عادة يتصدر المسؤولين في زيارة الضريح وتنشر صوره في الصحيفة الرسمية للحزب، لكن هذه المرة يبدو أنه اكتى بباقة من الزهور تحمل اسمه، بينما تكهن المحللون بأن كيم ربما غاب عن الحدث السنوي بسبب مخاوف بشأن جائحة كورونا، على الرغم من أن الدولة التي اتخذت تدابير صارمة للتباعد الاجتماعي، لم تسجل أي إصابة بفيروس كورونا رسميا. قطار الزعيم وافادت وكالة "رويترز"، بعد تضارب الاقاويل، انه قد تم رصد قطار يرجح أنه لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون عند منتجع بكوريا الشمالية. وقالت الوكالة إن صور الأقمار الصناعية تمت مراجعتها من قبل مركز ابحاث مقره واشنطن مختص بشئون كوريا الشمالية أظهرت قطارا خاصا يرجح أنه للزعيم الكوري كيم جونج أون، عند منتجع في منطقة سياحية بكوريا الشمالية هذا الأسبوع. وذكرت أن القطار كان متوقفا في مدينة وونسان في الفترة بين 21 و23 أبريل الجاري. تلفزيون هونج كونج يعلن وفاة كيم جونج اكد مسؤول كبير بتلفزيون هونج كونج أن كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية توفي بالفعل وسط تكهنات حول الحالة الصحية لزعيم كوريا الشمالية والتقارير المتضاربة حول حالته الصحية وقالت نائبة مدير شبكة "HKSTV " بهونج كونج إن رئيس كوريا الشمالية مات، مؤكدة أنها علمت ذلك من "مصدر قوي للغاية"، حسبما نقلت عنه مجلة "نيويورك بوست". وتم مشاركة الخبر على تطبيق Weibo الصيني للتواصل الاجتماعي المستخدم على نطاق واسع في البلاد، حيث تم مشاركة الخبر بين 15 مليون متابع لدى المسؤول بتلفزيون هونج كونج. وتدعم الحكومة الصينية القناة التلفزيونية بهونج كونج، كما ان نائبة مدير الشبكة التلفزيونية التي اكدت الخبر نقلا عن مصدرها هي ابنة اخت وزير الخارجية الصيني. وتزامنت التقارير عن وفاة كيم مع إرسال الصين فرق من الخبراء بينهم أطباء للمشاركة في تشخيص حالة زعيم كوريا الشمالية. ونقلت وكالة "رويترز"عن مصدرين قولهم إن وفدا من الحزب الشيوعي الصيني غادر العاصمة بيكن متجها إلى كوريا الشمالية يوم الخميس. وذكرت وسائل إعلام يابانية أن كيم دخل في "حالة إنباتية" وهي تعني أن الشخص قد يبدو مستيقظا ويفتح عينه من فترة لأخرى لكنه فاقد للإدراك، حيث يدخل في حالة من اللاوعي وفقدان الشعور بالنفس أو البيئة المحيطة من الممكن أن تستمر لشهر أو أكثر اذا كانت الحالة مستدامة. وكانت شبكة "سي ان ان" أول من أفادت ب تدهور صحة الزعيم الكوري استنادا على مصادر استخباراتية لم تكشف عنها، مؤكدة أن صحته في خطر، بينما قللت الصحافة الصينية والكورية من تلك التقارير موضحة أنه يخضع للعلاج بشكل عادي بعد إجراء طبي خضع له الشهر الجاري. وأوضحت أن وجود القطار لا يثبت مكان وجود الزعيم الكوري الشمالي ولا يشير إلى أي شيء يتعلق بصحته، ولكنه يضفي وزنًا على التقارير التي تفيد بأن كيم يقيم في منطقة بعيدة عن العاصمة على الساحل الشرقي للبلاد. اول تعليق من كوريا الجنوبيةوالصين علقت كلا الدولتين كوريا الجنوبيةوالصين، على التقارير المنشورة، وقال تقرير إعلامي في كوريا الجنوبية بأن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون مريض ولكن ليس لدرجة الخطورة موضحة أنه يتلقى العلاج بعدما خضع لإجراء طبي خاص بالقلب والأوعية الدموية مطلع الشهر الجاري وذلك وسط تكهنات بشأن صحة كيم بعد غيابه عن حدث سنوي مهم. وافادت صحيفة "ديلي إن كيه" الكورية الجنوبية المعارضة، إن كيم يتعافى في مقاطعة هيانسجات في بيونجان الشمالية بعد خضوعه لعملية جراحية في 12 أبريل. وقال التقرير إن صحة كيم تدهورت مؤخرا بسبب التدخين المفرط والسمنة والعمل الزائد. وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أنه في "خطر شديد" بعد العملية الجراحية، نقلًا عن مسؤول أمريكي لم تذكر اسمه. فيما قالت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية، التي تتعامل مع الشؤون بين الكوريتين، في وقت سابق إنها تحقق في التقارير، بينما نفى مسؤولون من حكومة كوريا الجنوبية تقرير CNN دون التعليق على ما إذا كان كيم خضع لعملية جراحية، اضافة الى ان البيت الأزرق الرئاسي قال إنه لم يكتشف أي نشاط غير عادي في الدولة المنعزلة "يبدو أنه يتعامل مع شؤون الدولة كالمعتاد" ويُعتقد أن كيم كان مع مساعديه بالقرب من العاصمة بيونغ يانج ، ولا يتعافى في فيلا كما زعمت التقارير (تقرير صحيفة ديلي إن كيه المعارضة) . وقال المتحدث باسم البيت الأزرق كانج مين سيوك في البيان "ليس لدينا معلومات نؤكدها فيما يتعلق بشائعات حول قضية الرئيس كيم جونج أون الصحية التي أبلغت عنها بعض وسائل الإعلام، كما لم يتم الكشف عن أي تطورات غير عادية داخل كوريا الشمالية".