أظهر شريط فيديو نشره المرصد السوري لحقوق الانسان على موقع يوتيوب الالكتروني عناصر موالين للنظام وهم يقطعون آذان مقاتلين معارضين متباهين بعملهم، بينما أظهر شريط آخر عناصر يطلقون النار على خمسة مسلحين مطلقين عليهم ابشع النعوت. ولا يمكن التأكد من صحة هذين الشريطين اللذين يأتيان بعد يومين على نشر شريط فيديو على يوتيوب يظهر مقاتلين معارضين وهم يطلقون النار على جنود اسروهم، وهي صور اثارت ادانة دولية. ويظهر في احد الشريطين الجديدين رجل بلباس عسكري وهو يحمل امام الكاميرا اذنا بشرية وسكينا، ويضحك، ويقول "نريد ان نلقنهم درسا، هذه اذن كلب". وبالقرب منه، سبع جثث على الارض مغطاة بالدماء، وسط مجموعة رجال باللباس العسكري. ويقترب احدهم من الجثث ويقطع اذن احداها. ويناديه احدهم "نظامي لا تلعب بها"، بينما يقول آخر "اعطها للكلاب". ويتخلل الشريط كلام ناب وشتائم. وأوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن الشريط صور في ريف اللاذقية غرب في يوليو الماضي، وأنه لم يحصل عليه الا بالامس، فنشره على الفور. ويصور الشريط الثاني ومدته عشر دقائق رجالا بلباس مدني وعسكري يطلق احدهم النار اكثر من مرة لتصفية رجل على الارض، وتظهر الى جانبه جثث أربعة رجال آخرين. ويتباهى احدهم بانه "أنزل الخمسة". ويقول آخر "هؤلاء هم المسلحون الكلاب والانجاس"، مضيفا "نريد ان نصورهم مع سلاحهم ولتنفعهم (قناتا) الجزيرة والعربية". وبحسب عبد الرحمن، فإن هذا الشريط يعود الى فبراير2012، وتم التقاطه في وادي اليرموك في محافظة درعا. واوضح عبد الرحمن ان الناشطين الذين أرسلوا اليه الشريطين قالوا أن الصور التقطها جنود شاركوا في العمليتين على هواتفهم المحمولة، ثم لقوا حتفهم، فصودرت هواتفهم منهم. وقال عبد الرحمن: "منذ اليوم الأول للثورة، قام النظام بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية لا تحصى. إلا أن هذه الجرائم لا تبرر جرائم مقابلة". وأضاف: "لا يمكن أن نسكت عن ثقافة العنف وتدمير البلد. إذا كنا نريد سوريا الغد دولة لحقوق الانسان ودولة ديموقراطية، لا يمكن أن نقبل باي جريمة من أي نوع كانت ومن أي طرف أتت". وكان المرصد نشر الخميس شريط فيديو يظهر فيه مقاتلين معارضين وهم يضربون نحو عشرة جنود مصابين بجروح، ثم يطلقون النار عليهم بعد تمديدهم ارضا، قائلين "هؤلاء هم كلاب وشبيحة الاسد".