قال الشهيد الحي عبد الجواد سويلم، إنه عقب إصابته بالصاروخ الإسرائيلي وعثور زملائه عليه، حمله زملائه على أعناقهم وعبروا غرب القناة ما بين القنطرة وبور سعيد، حيث كان يفصله عن الموت ساعات قليلة، وأثناء ذلك كانت المدفعية الإسرائيلية تطلق عليهم الرشاشات من 8 صباحًا حتى 8 مساءً. وأضاف سويلم في حديثه ل"بوابة الوفد"، أنه قضى بالمستشفى في بور سعيد ليلة، حتى نُقل بالإسعاف إلى مستشفى دمياط العام، وهناك سُأل عن ما يريد؟ "نفسك في أيه؟"، فقال: نفسي في بطيخ، لافتًا إلى زيارة محافظ دمياط له والذي أصيب بصدمة شديدة فور رؤيته. وأوضح الشهيد الحي، أنه بعد ذلك نُقل بالإسعاف إلى السكة الحديد حتى يُنقل بالقطار إلى مستشفى الحلمية العسكري بالقاهرة، وعند وصوله إلى المستشفى ألتف حوله العاملين منهمرين في البكاء، وسألوه "نفسك في أيه؟"، أيضًا ظنًا منهم أنه في سكرات الموت، فقال: "عاوز عصير مانجة". وتابع: وفي مستشفى الحلمية أكتشفوا الجرح المتواجد بظهري، عندما لاحظوا الصديد نتيجة تلوث الجرح، وقام الأطباء بتطهير الجرح وتطهير جسدي ولفه بالشاش، وتولى رعايتي شخص يُدعي نسيم بطرس لمدة 4 أشهر لم يتركني خلالهم لحظة واحدة.