قالت صحيفة "شيكاغو ترابيون" الأمريكية إن تظاهر السلفيين -أمس الجمعة- أقوى إشارة إلى أن مقدار تطبيق الشريعة الإسلامية في الدستور الجديد لمصر مازال رمزًا للتوتر السياسي المتصاعد بمصر الثورة. وأضافت الصحيفة أن عدة مئات من السلفيين تظاهروا –الجمعة- لأن الجماعات السلفية قررت تأجيل مظاهرتها لتطبيق الشريعة إلى وقت لاحق، خاصة أن السلفيين يريدون وضع بنود في الدستور الجديد لضمان تطبيق الشريعة وأن تكون كأساس للتشريع. وتابعت أن تطبيق الشريعة من المواضيع المثيرة للجدل في صياغة الدستور الجديد وتشمل دور الدين، ووضع المرأة، ونطاق حرية التعبير، مشيرة إلى أن المادة الثانية من الدستور تنص على أن "الإسلام هو دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية تشكل المصدر الرئيسي للتشريع". وأوضحت أن الإسلاميين يطالبون بأن تحل نص "أحكام الشريعة" محل "مبادئ الشريعة الإسلامية" كمصدر رئيسي للتشريع في الدستور. وتعهدت جماعة الإخوان بأن تكون الشريعة هي الأساس في الدستور، لكنها لن تضع المصطلحات التي يريدها السلفيون في محاولة لإرضاء الجميع.