قال مسئولون امريكيون، ان السلطات التونسية وافقت على السماح لمحققين من مكتب التحقيقات الاتحادى الامريكى بمقابلة اسلامى متشدد، يشتبه بقيامه بدور فى هجمات 11 سبتمبر على السفارة الأمريكية فى مدينة بنغازى الليبية. وبموجب ترتيب تم التوصل اليه بين المسؤولين التونسيين والامريكيين سيسمح للمحققين الامريكيين بمقابلة على الحرزى تحت اشراف مسؤولين تونسيين. واعلن هذا الترتيب لاول مرة فى بيان خطى اصدره امس الجمعة عضوان جمهوريان فى مجلس الشيوخ الامريكى هما ساكسباى تشامبليس نائب رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ وليندسى جراهام وهو عضو كبير فى لجنة القوات المسلحة بالمجلس. وبعث جراهام برسالة للحكومة التونسية فى الاسبوع الماضى اوضح فيها مدى اهمية السماح للمحققين الامريكيين بمقابلة الحرزي. فى الوقت نفسه حث تشامبليس مكتب التحقيقات الاتحادى على السعى لمقابلة الحرزى واى اشخاص اخرين ربما يكونون قد اعتقلوا فيما يتعلق بهذه الهجمات. وقال مصدر حكومى امريكى ان من المحتمل ان ضغط عضوى مجلس الشيوخ ساعد فى اقناع التونسيين بالسماح لمحققى مكتب التحقيقات الاتحادى بمقابلة الحرزى الذى اعتقل فى باديء الامر فى تركيا فى اكتوبر ثم اعادته السلطات التركية فيما بعد الى تونس . وقالت مصادر امريكية انه يشتبه بان الحرزى شارك فى هجمات بنغازى التى قتل فيها كريستوفر ستيفنز سفير امريكا لدى ليبيا وثلاثة مسؤولين اخريين . وقال المسؤولون انه لم يعرف دوره على وجه الدقة فى هذه الهجمات ولا يوجد دليل على انه كان احد قادة هذه الهجمات.