مواطنون: أقل رغيف بجنيه.. والوزن «بمزاج الخباز»! منافذ «المدعم» تغلق مبكراً وتتركنا فريسة ل «الحر» أصحاب المخابز: الخامات وأجرة العمال والكهرباء تضطرنا لرفع السعر رئيس شعبة المخابز: أفران بدون ترخيص مسئولة عن المشكلة مع استمرار أزمة «كورونا» ازداد الإقبال على شراء السلع الأساسية والضرورية ويأتى الخبز على رأس هذه السلع التى لا تخلو منها المائدة المصرية، ويمثل «الخبز السياحى» أهمية كبرى لدى العديد من الأسر التى لا تحصل على الخبز المدعم، وهى التى تعانى من استغلال منتجى وموزعى الخبز السياحى والذين رفعوا أسعار الرغيف لأسعار غير مقبولة فضلا عن خفض وزنه فى كثير من المناطق. الرغيف الحر الذى بدأ ب25 قرشا وصل الآن ل2 جنيه، بل و3 جنيهات فى بعض المناطق. وفى هذا الصدد طالب حسن ابراهيم 44 عاماً من سكان امبابة، من وزير التموين بزيادة حصص دقيق المخابز المدعمة لمنع تكدس المواطنين أمام المخبز وتوفير رغيف العيش المدعم، حيث أن المخبز ينهى العمل مبكراً بسبب قلة حصة الدقيق المصروفة له، خاصة فى ظل أزمة كورونا. وقال: رغم تشديد الرقابة على المخابز واستمرار عملها طوال فترة الحظر ولكننا نجد معظمها يغلق مبكراَ، وفى حالة عودتى متأخراً أضطر إلى شراء الخبز السياحى الذى يتوفر بسعر جنيه للرغيف الأبيض(الشامي) وأقوم بشراء عدد عشرة أرغفة حتى يكفى أسرتى المكونة من 4 أفراد يومياً فى حالة عدم حصولى على الخبز المدعم. وأضافت شيماء محمود 52 عاماً من سكان بولاق الدكرور، إن تجار الخبز السياحى يستغلون الأزمات ويرفعون أسعار رغيف العيش الذى وصل إلى 2 جنيه ونصف للرغيف الواحد وعند تكدس المواطنين قبل ساعات الحظر الأخيرة، لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد نجد صاحب المخبز يقوم بتصغير حجم الرغيف وبنفس السعر، وذلك لأن المخابز المدعمة تغلق مبكراً وتستمر المخابز السياحية فى العمل ولكن بثمن مرتفع ونحن فى فترة لابد من الجميع التكاتف بها وعدم استغلال الظروف وتحقيق مكاسب كبيرة على حساب المواطنين. وقال على زيدان موظف 49 عاماً من سكان الجيزة، إنه اعتاد على شراء الخبز السياحى ولكن سعره أصبح مرتفعاً، فالرغيف السياحى بدأ بسعر 25 قرشًا ووصل الآن إلى سعر جنيهين وثلاثة جنيهات فى بعض المناطق الراقية، وفى ظل أزمة الكورونا يلجأ أصحاب المخابز إلى خفض وزن الرغيف بسبب زيادة الإقبال قبل ساعات الحظر على المخابز وإغلاق معظم مطاعم الأطعمة الجاهزة والاعتماد بشكل كبير على الخبز السياحى، فنحن مضطرون لشرائه ولكن أصحاب المخابز يقومون باستغلال الموقف. وقال على موسى صاحب مخبز سياحى بمنطقة امبابة، إن وزارة التموين لا تلزم المخابز السياحية والأفرنجية بوزن معين للخبز السياحى أو الفينو، بينما هناك تحديد أن يكون الدقيق المستخدم فى إنتاج تلك المخبوزات هو دقيق استخراج 72%، مع منع استخدام دقيق 82% والذى يتم توريده للدقيق المدعم لإنتاج الرغيف بسعر 5 قروش ولذلك تختلف درجة وسعر الرغيف السياحى لأنه يخضع للعرض والطلب وسر ارتفاعه مؤخراً هو زيادة أسعار المواد الخام المستخدم، مثل أجرة العمال والدقيق والخميرة بالإضافة للكهرباء فمثلا سعر طن الدقيق يبلغ 7200 جنيه وأجرة العامل تتخطى المائة جنيه ومصاريف نقل الدقيق وهذا ما يفسر سر ارتفاع سعر الرغيف السياحى مؤخراً. وأضاف صاحب المخبز السياحى، أنه فى ظل أزمة الكورونا أصبح هناك إقبال كبير على المخابز السياحية خاصة فى ساعات ما قبل الحظر ونستمر فى العمل ليلاً لأن هناك مواطنين من داخل منطقة تواجد المخابز السياحية، يلجؤون إليها بعد غلق المخابز المدعمة وبالنسبة إلىّ أصبحت أنتج أكثر من ضعف الكمية قبل كورونا خاصة مع إغلاق المطاعم واقتصارها على توصيل الطلبات، فطاقة المخبز لدى تنتج يومياً من 1700 إلى 2000 رغيف يومياً وسعر الرغيف الواحد جنيه واحد. وفى هذا السياق قال عطية حماد رئيس شعبة المخابز بغرفة القاهرة التجارية: إن سعر الخبز المدعم ثابت عند 5 قروش للرغيف، نظرًا لأن الحكومة تقوم بدعم رغيف الخبز للمواطنين حاملى البطاقات التموينية، ورغيف الخبز السياحى سلعة غير خاضعة لقرارات وزارة التموين والقوانين المنظمة لصناعة الخبز، فهى حرة مبررًا السبب وراء دفع مواطن هذا الثمن، بجودة الرغيف وتكلفته، مضيفًا إلى ذلك الارتفاع المتواصل فى سعر الدقيق والذى يسجل زيادة بصفة متكررة تصل ما بين 100 إلى 150 جنيه. وأضاف «حماد» أن المخابز السياحية لا تحصل على دقيق من الوزارة وإنما تقوم بشراء دقيق استخراج 72% من السوق الحر، وأن هذه المخابز يجب أن تعمل وفقاً للتراخيص المقررة، حيث من المفترض حصولها على موافقة الجهات المعنية والمحليات لحصولها على خدمات المرافق مثل الكهرباء والمياه، ويجب تشديد الرقابة عليها للتأكد من المواصفات والاشتراطات الصحية بهذه المخابز حرصًا على سلامة وصحة المواطنين، حيث إن تكلفة إنتاج رغيف الخبز البلدى وزن 110 جرامات بسعر 55 قرشا وفقاً لحساب التكلفة من وزارة التموين فى الوقت الذى تقوم المخابز التى تعمل بدون تراخيص بطرح رغيف خبز بوزن أقل وبسعر يصل إلى 200 قرش، مما يحمل الكثير من المواطنين أعباء مالية خاصة. وأوضح رئيس شعبة المخابز، أن أسعار الخبز السياحى فى ارتفاع مستمر خاصة فى ظل وجود الكثير من المخابز السياحية التي تعمل بدون ترخيص ولا تتحمل أى أعباء مالية عليها من رسوم أو ضرائب، وأنه فى حالة سماح وزارة التموين للمخابز البلدية المرخصة بإنتاج الخبز الحر، وطرحه للمواطن بسعر تكلفته الحقيقية، بجانب إنتاج الخبز المدعم سيعمل على توفير الخبز للمواطنين، خاصة من ليست لديهم بطاقات تموين وسيساهم فى تخفيض سعر الخبز السياحى.