لم تسلم مدينة بورسعيد من فيروس كورونا المستجد الذى اجتاح العالم وافترس الآلاف من الضحايا ودمر اقتصاد دول عدة، ورغم الاحتياطات العديدة والإجراءات الاحترازية التى فرضتها الأجهزة التنفيذية ببورسعيد وعلى رأسها اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إلا أن المدينة الباسلة أصابها الضرر من الفيروس اللعين بعدما نشر الرعب والفزع على كل المستويات. وقارب عدد المصابين بكورونا في بورسعيد المئة فرد وأودى بحياة 8 من المواطنين. كانت البداية مع المواطن الهندى الذى كان يعمل بأحد المصانع وأصيب بالمرض ثم توفى فى مستشفى العزل، ولعل من أبرز المتوفين بالفيروس كان الدكتور أحمد اللواح، أستاذ التحاليل الطبية بجامعة الأزهر، الذى كان الضحية الأولى على مستوى مصر من الجيش الأبيض، وترك حزنًا كبيرًا على المستوى القومى. كما فقدت بورسعيد 3 مواطنين من أسرة واحدة، ونعى اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بخالص الحزن والأسي إبن بورسعيد عبد اللطيف عبد الكافي الذي وافته المنية أثناء تلقية العلاج بمستشفي العزل ببلطيم بعما رحلت والدته مصابة بنفس المرض في الأول من إبريل الجارى ثم والد الفقيد الذى توفى أيضًا بالفيروس بعدها بسبعة أيام ليلحق بهما ابنهما. كما فقدت بورسعيد رجلًا وزوجته توفيا فى التوقيت نفسه مصابين بالفيروس هما عوض إبراهيم ونجاة بدر، حيث توفيت السيدة بمستشفى العجوزة بالجيزة، وتوفى زوجها فى التوقيت نفسه بالحجر الصحي بمستشفى الطوارئ بأبو خليفة بالإسماعيلية. كما حصدت الكورونا المسن إبراهيم العتر، صاحب الفيديو الشهير، الذى نقلت جثته على سيارة ربع نقل للمدافن. وللكورونا فى بورسعيد قصص عدة أبرزها قصة المهندس محمد عبدالحي الذي أصيبت أسرته المكونة من ستة أفراد بالفيروس وتم حجزهم وشفائهم من هذا الفيروس الفتاك . من جانبه تابع اللواء عادل الغضبان تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية كافة التى أقرتها الجهات المعنية لمواجهة انتشار الفيروس المستجد فى العديد من المصانع ودواوين الأحياء والمديريات وكافة المصالح الحكومية التى تتعامل مع المواطنين. وحرص على التعرف عن مدى تطبيق الإجراءات الاحترازية وأشاد محافظ بورسعيد بالإجراءات المتبعة ووجود المستلزمات الطبية والوقائية والحرص على اتخاذ مسافة متر بين الجميع بهدف تحقيق الصالح العام للوطن والحفاظ على سلامة المواطنين الذى يعد أهم أهداف المرحلة الراهنة ولابد من تكاتف الجميع ووعيهم لمواجهة تداعيات هذا الفيرس والقضاء عليه.