بكلمات تدمى القلوب قبل العيون، وعلى مدار دقائق عدة مرت كالساعات وأنا أسمع مأساة السيدة فايزة أحمد عبدالعزيز وهى تتحدث عن مأساة تعيشها أسر كثيرة والقليل منها من يستطيع أن ينجح فى أن يصل صوته إلى مكتب المسئولين بالتضامن الاجتماعى لصرف معاش شهرى ينقذ عائلتها المريضة من المرض والفقر، وسأترك لصاحبة الشكوى أن تتحدث بنفسها عن واقعها المرير الذى تعيش فيه. أعول أربعة أبناء، ثلاثة أولاًد وبنت، فى مراحل تعليمية مختلفة وزوجى يعمل أرزقى فى العتالة ولكن ساءت حالته وتوقف عن العمل منذ عدة سنوات، وأحد أبنائى يعانى من نزيف بالدم وسيولة دائمة وأقوم بصرف أكياس مضادة للسيولة من المعهد القومى للمصل واللقاح كل أسبوع، وأخشى بعد انتهاء دراسة ابنى الموجود حالياً بالصف الرابع بكلية تجارة ألا أستطيع صرف هذه الأكياس من خلال التأمين الصحى ونقوم بشرائه على نفقتها وهذا الأمر سيصبح وقتها من المستحيلات لأننا لا نستطيع توفير مبلغ «1600 جنيه» عن كل كيس نصرفه من المعهد والكارثة الأخرى هى معاناة ابنتى التى تدرس بالصف الأول بكلية التجارة من مرض السكر، وأنا ما بين حالة زوجى المصابة بانزلاق غضروفى وابنتى مريضة بالسيولة فى الدم وابنتى مريضة السكر أعانى الأمرين ولا أستطيع عمل أى شىء لتوفير متطلبات الحياة لهم من مأكل أو مشرب أو علاج وفوق ذلك كله توجهت الى إدارة التضامن الاجتماعى لمنطقة المنيب ومنطقة أبوهريرة بالجيزة وتقدمت بعدة طلبات مرفقة بالمستندات الدالة على حالتنا المادية السيئة وانتظرت كثيراً ولم أتلق أية موافقات على الصرف مع العلم أن زوجتى المريضة تبلغ من العمر «58 عاماً» ولا يحق صرف معاش له إلا بعد اكتمال سن «65 عاماً» نظراً لعدم وجود أى غطاء تأمينى له وحالياً أعتمد على علاج أسرتى وتوفير المأكل والمشرب لهم على مساعدات أهل الخير خصوصاً فى هذه الأيام الصعبة وأصبحت أشعر وكأننى أبلغ من العمر مائة عام من كثرة الأعباء التى أعانى منها رغم أن عمرى لا يتعدى «46 عاماً» لذلك أكتب رسالتى بالدموع للدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، لكى يساعدنى فى توفير معاش لى ولأبنائى تحت أى مسمى من المسميات الكثيرة لمعاشات الوزارة وعنوانى الذى أقيم فيه حالياً وهو «7 شارع عبدالرحيم محمد متفرع من مسجد التوحيد بجسر الكونيسة المنيب بجوار مسجد السلام وبطاقتى تحمل رقم «27404202100061 ورقم هاتفى هو «01124348244» واسمى فايزة أحمد عبدلعزيز أبوطالب وأتمنى أن تصل كلماتى الى مكتب معالى الوزيرة وأهل الخير حتى أكمل رسالتى مع أبنائى ولا أسقط فى منتصف الطريق. طارق يوسف