في ظل التهديدات التي تواجهها دول العالم بسبب وباء فيروس كورونا المستجد وتفشيه في كل البلدان وتشكيل خطورة على حياة المواطنين فيها بوفاتهم أو حتى إصاباتهم، يواجه مدير منظمة الصحة العالمية هو الآخر تهديدًا ليس بالفيروس ولكن بالقتل. تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، ذكر مؤخرًا أنه تلقى تهديدات بالقتل في الوقت الذي يقود الجهود العالمية لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد، قائلًا "أستطيع أن أكشف تعرضي لهجمات شخصية مستمرة منذ أكثر من شهرين أو ثلاثة أشهر - منها شتائم عنصرية، أسود أو زنجي، وتهديدات بالقتل، ولأول مرة أود أن أعلن هذا". وسبق ذلك هجوم وانتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمنظمة الصحة العالمية ومديرها، واعتبارها أنها تعاملت مع أزمة فيروس كورونا الجديد بشكل سيء، مع تهديده بتعليق التمويل الأمريكي لمنظمة الصحة العالمية حتى يتم إجراء تحقيق. ونرصد أبرز المعلومات عن تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، خلال، هذا التقرير.. حصل تيدروس على شهادة الدكتوراه في الفلسفة في مجال صحة المجتمع، وعلى شهادة الماجستير في علوم المناعة من الأمراض المعدية من جامعة لندن. وهو أول مدير عام للمنظمة تنتخبه جمعية الصحة العالمية من بين عدة مرشحين، وهو أول شخص من افريقيا يتولى المنصب، وهو إثيوبي الجنسية، وانتخبته الدول الأعضاء في المنظمة كمديراً عاماً لها، في مايو 2017 ولمدة 5 سنوات. وسبق وأن شغل منصب رئيس مجلس شراكة دحر الملاريا، والرئيس المشارك لمجلس الشراكة من أجل صحة الأم والوليد والطفل. وفي 2009، انتُخِب الدكتور تيدروس رئيساً لمجلس الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا. وبين عامي 2012 و2016 شغل تيدروس منصب وزير خارجية إثيوبيا. وفي الفترة من 2005 و2012 شغل الدكتور تيدروس منصب وزير الصحة بإثيوبيا. ويحدد تيدروس أولويات منظمة الصحة العالمية منذ توليه المنصب في التغطية الصحية الشاملة؛ والطوارئ الصحية؛ وصحة المرأة والطفل والمراهق؛ والآثار الصحية للمناخ والتغير البيئي؛ وتحوّل المنظمة. ومُنِح في عام 2011 جائزة جيمي وروزالين كارتر للشؤون الإنسانية تقديراً لإسهاماته في مجال الصحة العمومية، وحصل في عام 2016 على وسام يحمل زخرفة مُطرّزة بالعلم الصربي. ويُشار إلى أنه وصل عدد الوفيات بفيروس كورونا إلى 103,512 وفاة، ووصل عدد الإصابات بالفيروس إلى 1,710,338، مع تعافي حوالي 371 ألف حالة، وغالبية هذه الإصابات والوفيات تقع في الدول الأوربية.