قبل احتجاز جونسون في العناية بدقائق .. الأسهم الأوروبية تتعافى مؤقتا

قبل دقائق من إعلان بريطانيا رسمياً احتجاز رئيس وزرائها بوريس جونسون، تعافت الأسهم الأوروبية من تداعيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، وقفزت الأسهم الألمانية 5.8%، الإثنين، لتقود صعوداً قوياً لسوق الأسهم الأوروبية، إذ أثار تباطؤ في عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد آمالاً بأن إجراءات العزل العام قد يجرى تخفيفها تدريجياً.
ومن بين القطاعات الرئيسية الرابحة في جلسة اليوم، قفز مؤشر قطاع السفر والترفيه، وهو الأكثر تضرراً من عمليات العزل العام، 8.2% مرتداً عن ثلاث جلسات متتالية من الخسائر في حين جاء قطاع السيارات في المقدمة بقفزة بلغت حوالي 9.5%.
وشهد المؤشر داكس الألماني أفضل جلسة له في أسبوعين، بينما أغلقت البورصات الرئيسية الأخرى في أوروبا على مكاسب تتراوح من 2.3% إلى 4.9%.
الأسهم الأوروبية ترتفع لكنها تتجه لأسوأ أداء فصلي منذ 2002
وأعلنت إيطاليا، التي يوجد فيها أعلى عدد للوفيات بفيروس كورونا في العالم، أدنى عدد يومي للوفيات في أكثر من أسبوعين، بينما تباطأ العدد اليومي للوفيات في إسبانيا لليوم الرابع. وهبط أيضاً العدد اليومي للوفيات في فرنسا.
وتراجع مؤشر تقلبات الأسهم لمنطقة اليورو، المعروف على نطاق واسع بمؤشر الخوف لأوروبا، إلى أدنى
مستوى في شهر عند 42.92، أو نحو نصف ذروته البالغة 95.02 المسجلة في منتصف مارس.
وسجل المؤشر ستوكس 600 القياسي الأوروبي أيضاً أكبر مكاسبه ليوم واحد في أسبوعين، منهياً الجلسة مرتفعاً 3.7%.
هبوط الأسهم الأوروبية بعد تزايد وفيات كورونا
وكان سجل الأسبوع الماضي سادس هبوط أسبوعي في سبعة أسابيع مع تسبب الأزمة الصحية في تعثر نشاط الشركات ودفع شركات إلى تعليق توزيعات الأرباح وعمليات إعادة شراء الأسهم.
وخسر المؤشر ستوكس 600 أكثر من 3 تريليونات دولار من قيمته السوقية منذ فبراير/شباط، بسبب مخاوف من ركود عالمي على الرغم من إجراءات واسعة للتحفيز المالي والنقدي حول العالم.
ويتوقع بنك جولدمان ساكس هبوطاً بنحو 38.4% في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لمنطقة اليورو في الربع الثاني من هذا العام.